فشل الأهلي في استغلال هزيمة الشباب أمام الفتح بعدما سقط في فخ التعادل مع العين بهدف لمثله في المباراة التي أقيمت مساء اليوم الأربعاء، ضمن منافسات الجولة التاسعة عشرة من مسابقة الدوري السعودي للمحترفين.
تقدم العين بهدف في الشوط الأول عن طريق فيليب براداريتش في الدقيقة 39، لكن عبدالرحمن غريب أحرز هدف التعادل للأهلي في الدقيقة 84. بهذا التعادل ارتفع رصيد الأهلي إلى 35 نقطة في المركز الثاني، وهو مهدد بفقدانه إذا ما تغلب الهلال على الاتفاق في مباراتهما، غدًا، كما ارتفع رصيد العين إلى 14 نقطة في المركز الأخير.
جاء الشوط الأول متوسط المستوى بعدما انحصر اللعب أغلب الوقت في منتصف الملعب، وغابت الخطورة عن المرميين؛ بسبب سعي كلا الفريقين إلى السيطرة على منطقة المناورات ثم الانطلاق للهجوم، لكن هذا أدى إلى نشوب صراع مستمر في وسط الملعب لم يتمكن أي منهما من حسمه لصالحه.
العين لجأ إلى الضغط المبكر على لاعبي الأهلي لحرمانهم من بناء الهجمات من الخلف بشكل سليم خاصة في ظل غياب الروماني متريتا، وهو الغياب الذي ترك أثره على أداء الأهلي بشكل كبير، فلم يتمكن الأهلي من تقديم مستواه المعروف ووجد المهاجم السوري عمر السومة نفسه بمفرده وسط دفاع العين دون أي مساندة من زملائه فاضطر إلى الرجوع للخلف لاستلام الكرة وهو ما أفقده خطورته تمامًا.
وفي الدقيقة 33 حصل السومة على فرصته الوحيدة لتسجيل هدف عندما تلقى تمريرة عالية خلف المدافعين لكنه سددها برعونة كبيرة فوق العارضة، لكن العين رد بهجمة سريعة انتهت عند خوانكا الذي سدد برعونة هو الآخر فوق العارضة.
وفي الدقيقة 39 سجل العين هدفه الأول عن طريق فيليب براداريتش من تسديدة قوية وجميلة تشبه تسديدة مبامي التي احرز منها الهدف الرابع لباريس سان جيرمان في مرمى برشلونة في مباراة الفريقين، أمس الثلاثاء؛ حيث ذهبت الكرة إلى الزاوية البعيدة لمرمى محمد العويس، ليتقدم العين بهدف دون رد وهي النتيجة التي انتهى بها الشوط الأول؛ حيث فشل الأهلي في استغلال الهجمة التي أتيحت له في الدقيقة الأخيرة عن طريق السومة.
مع بدء الشوط الثاني أظهر الأهلي شكلًا مغايرًا تمامًا فتمكن من استعادة قدر لا بأس به من مستواه، وتمكن لاعبوه من مجاراة لاعبي العين بل التمكن من السيطرة على اللقاء ودفع لاعبي العين إلى التراجع للدفاع في محاولة لإيقاف محاولات الراقي المتواصلة.
أداء الأهلي تحسنم بفضل التحرك المستمر للاعبيه وقدرة سلمان المؤشر على تشكيل جبهة يمنى قوية تمكن منها من التلاعب بدفاع العين وإرسال عدد من الكرات العرضية أو الاختراق العرضي إلى داخل منطقىة الجزاء، كما ساهم في تحسن أداء الأهلي رغبة لاعبيه في تدارك الموقف سريعًا من خلال تسجيل الأهداف، وهو ما حدث في الدقيقة 55 عندما سجل السومة هدفًا ألغاه الحكم للتسلل، لكن العين أراد أن يؤكد أنه لا يزال يمتلك القدرة على إزعاج الأهلي عندما توغل نداي في منطقة جزاء الأهلي، وسدد بقوة لكن العويس أنقذ مرماه ببراعة.
الأهلي من جانبه بعدة محاولات تمكن فيها من اختراق منطقة جزاء العين لكن الكثافة الدفاعية حالت دون تحويل أي منها إلى هدف التعادل.
بمرور الوقت بدأت محاولات تتأثر بتسرع اللاعبين فلم يكن هناك تركيز كافٍ في إنهاء الهجمات في مقابل تركيز تركيز كبير من دفاع العين وحارسه أمين بخاري في التصدي لأي محاولة للاقتراب من الشباك العيناوية.
وقد أظهرت المباراة أهمية وجود صانع ألعاب مميز في صفوف الأهلي من أجل إمداد عمر السومة بالكرات التي يمكن تحويلها لأهداف، حيث عانى المهاجم السوري كثيرا لكى يجد أي فرصة يمكن من خلالها هز الشباك دون جدوى، لكنه قام بما هو أهم من ذلك حين تمكن من قطع الكرة من علي الخيبري مدافع العين وانطلق ثم مرر إلى عبدالرحمن غريب خلف المدافعين لينفرد ببخاري ويسدد في الشباك محرزًا هدف التعادل للأهلي في الدقيقة 84؛ لتنتهي المباراة بالتعادل بهدف لمثله بالرغم من تكثيف الأهلي من محاولاته على مرمى العين لكن دون جدوى.
اقرأ أيضًا: