«هومان فاطمي» يعدد أسباب انخفاض الحيوانات المنوية وتأثيرها

إحصاءات: 90% من حالات العقم بسببها..
«هومان فاطمي» يعدد أسباب انخفاض الحيوانات المنوية وتأثيرها
تم النشر في

يعد انخفاض عدد الحيوانات المنوية من الأسباب الرئيسية لارتفاع حالات العقم عند الرجال في جميع أنحاء العالم. ووفقًا لأحدث الإحصائيات، فإن نحو 90% من حالات العقم عند الذكور سببها إما انخفاض عدد الحيوانات المنوية المنتجة في الخصيتين، أو قلة جودتها.

وأوضح المدير الطبي لعيادات «آي في آي ميدل إيست للخصوبة» البروفيسور هومان فاطمي؛ أن من الأسباب الرئيسية لانخفاض إنتاج الحيوانات المنوية في الخصيتين التشوهات في الغدد المسؤولة عن إنتاج الهرمونات، التي تنظم تشكيل الحيوانات المنوية، وهي الغدة النخامية وما تحت المهاد.

وأضاف الدكتور فاطمي أن الاضطرابات الوراثية، بما في ذلك متلازمة «كلاينفلتر»، وتغير الجينات في كروموسوم Y، الذي ينظم تكوين الحيوانات المنوية؛ قد يؤدي أيضًا إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية، وكذلك حين يعاني بعض الذكور من مشاكل في الخصية -مثل قلة النمو، والتطور الشاذ، والفشل في النزول إلى كيس الصفن، وغيرها من المشاكل الطبية الأخرى- قد يعانون أيضًا من هذه الحالة.

ويمكن أن تصاب الحيوانات المنوية بشذوذ إما في حركتها (Astenozoospermia) أو في شكلها (Teratozoospermia) أو حيويتها (Necrozoospermia)؛ فمن المحتمل أن تكون هذه العيوب ناتجة عن الالتهابات أو التغيرات في عدد الكروموسومات، أو تفتيت الحمض النووي أو ظواهر الأكسدة أو دوالي الخصية، أو أمراض مثل السكري أو اضطرابات الغدة الدرقية أو أمراض الكلى، أو القصور الكبدي.

وقال إن استهلاك بعض الأدوية والتدخين، يمكن أن يؤديا إلى عيوب معينة في بنية ونوعية وكمية الحيوانات المنوية، بالإضافة إلى عامل الإجهاد الذي يؤثر في جودة السائل المنوي تأثيرًا كبيرًا.

التلقيح داخل الرحم

وقالت اختصاصية التلقيح الاصطناعي في عيادة «آي في آي ميدل إيست للخصوبة» بأبوظبي الدكتورة لورا ميلادو: «يمثل التلقيح داخل الرحم (IUI) في الدرجة الأولى أحد العلاجات الفعالة؛ حيث يتم اختيار الحيوانات المنوية العالية الجودة، وإعدادها وحقنها في الرحم، وتترك لتخصيب البويضات بشكل طبيعي».

ويختلف هذا عن طريقة التلقيح الاصطناعي بالتخصيب في المختبر(IVF)؛ حيث تتم سحب البويضة الناضجة من الزوجة وتخصيبها بالحيوانات المنوية العالية الجودة الخاصة بالزوج في المختبر. ويعد إجراء التلقيح داخل الرحم أكثر سلاسةً وأقل تدخلًا، وتضمن الرحلة العلاجية عددًا أقل من الأدوية والإجراءات.

وعلى الرغم من أنه لا يمكن وصف التلقيح داخل الرحم (IUI) بأنه علاج لعدد الحيوانات المنوية المنخفض، فإنه يمكن أن يساعد في زيادة فرص الحمل بطريقة أبسط من التلقيح الاصطناعي.

ويعد الحقن المجهري (ICSI) خيارًا علاجيًّا آخر، وهو المفضل لعلاج حالات العقم عند الرجال؛ حيث يُنصح باستخدام الحقن المجهري في حالات العقم الشديد للذكور، وكذلك بالنسبة إلى النساء المصابات بمشاكل في قناة فالوب أو التهاب بطانة الرحم المهاجرة، أو إذا كانت أعداد البويضات محدودة. وكذلك المرضى الذين لديهم تاريخ من العلاجات الأكثر بساطة التي لم تكلل بنجاح، مثل التلقيح الاصطناعي، يُقترح عليهم الخضوع للحقن المجهري.

وبموجب إجراء الحقن المجهري، يحتاج الذكر إلى تقديم عينة من السائل المنوي أو الخضوع لخزعة خصية إذا لزم الأمر؛ وذلك لاستخراج واختيار أفضل الحيوانات المنوية التي سيتم استخدامها لتخصيب البويضات. وهذا هو الإجراء الذي يحمل أكبر فرصة للنجاح للمرضى الذين يخضعون لعلاج انخفاض عدد الحيوانات المنوية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa