بالصور.. معلومات تفصيلية عن «بهاء أبو العطا» القائد العسكري لحركة «الجهاد»

مصرع زوجته وإصابة طفليه.. وإسرائيل تنفذ العملية قبل عيد ميلاده
بالصور.. معلومات تفصيلية عن «بهاء أبو العطا» القائد العسكري لحركة «الجهاد»

أشعلت عملية اغتيال، قائد الجناح العسكري لحركة «الجهاد» في قطاع غزة، بهاء أبو العطا «42 عامًا»، شرارة المواجهة بين التنظيمات الفلسطينية وإسرائيل؛ حيث تعتبر إسرائيل «أبو العطا»، القيادي البارز في سرايا القدس «المسؤول الرئيسي عن عمليات إطلاق الصواريخ على إسرائيل من قطاع غزة مؤخرًا»، فيما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر «تويتر»: «في عملية مشتركة للجيش وجهاز الأمن العام، تم استهداف مبنى تواجد في داخله أبرز قادة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، بهاء أبو العطا...».

وتسببت الغارة الإسرائيلية في مصرع «أبو العطا»، وزوجته، فيما أصيب طفلاه بجروح خطيرة، وتم نقلهما لمستشفى «الشفاء» في غزة، ويعتبر «أبو العطا»، من الشخصيات المؤثرة في حركة «الجهاد»، وحسب الحركة، أصبح «مصنَّفًا لدى الاحتلال الإسرائيلي، كواحد من أبرز المطلوبين مؤخرًا على مستوى الإقليم بأكمله، وليس على نطاق القطاع».

ونعى الجناح العسكري لحركة الجهاد «سرايا القدس»، بهاء أبو العطا، قائلًا: «استشهد أثناء قيامه بعمل جهادي بطولي لدحر المؤامرات والدفاع عن الأرض والعرض على يد الغدر والخيانة؛ لتسقي دماؤه الشريفة والطاهرة تراب الوطن»، وتوعّد الجناح العسكري بـ«ردّ حتمي قادم يزلزل إسرائيل»، بعد اغتيال «أبو العطا»، الذي تتعقبه إسرائيل منذ فترة طويلة.

ومؤخرًا، نشرت صحيفة «جيروزاليم بوست»، الإسرائيلية تقريرًا عن «أبو العطا»، باعتباره من أخطر الشخصيات على الأمن الإسرائيلي، واتهمته بالمشاركة في التخطيط لهجمات ضد إسرائيل، والإشراف على صنع الأسلحة، وتحسين قدرات إطلاق الصواريخ بعيدة المدى، وتنظر له الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية كعنصر تصعيد...».

وتزعم المعلومات الإسرائيلية أن «أبو العطا، معروف لدى الجيش بأنه الآمر بإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، بالتعاون مع زياد النخالة، أمين عام الجهاد»، وسط إشارة إلى أن «أبو العطا» نجا من عدة محاولات اغتيال، أشهرها حدث عام 2012، وقالت القناة العبرية الثانية إن «أبو العطا صاحب القرار في إطلاق الصواريخ على المستوطنات الجنوبية، كان لا يشكل تهديدا لإسرائيل فقط، وإنما يحرج حماس»!!.

وفيما يقول المقربين من «أبو العطا»، إنه كان «قائدًا عسكريًّا متمرسًا، يمتلك الخبرة»، فإنهم يشيرون في الوقت نفسه إلى «استفادت حماس من تغييبه من المشهد، بعدما حملت الجهاد الإسلامي المسؤولية عن تدهور الأوضاع...»، خاصة خلال الفترة الحالية التى تشهد فيه الساحة الفلسطينية تحركات جادة تمهيدًا للانتخابات العامة المرتقبة.

ولد «أبو العطا»، في حي الشجاعية بمدينة غزة في نوفمبر 1977، ودرس بمدراسها، وأنهى المرحلة الثانوية وواصل مسيرته الجامعية، ودرس علم الاجتماع، وهو متزوج وله خمسة أبناء «سليم، 19 عامًا.. محمد، 18 عامًا.. إسماعيل، 15 عامًا.. فاطمة، 14 عامًا، ليان، 10 أعوام»، والتحق بصفوف حركة الجهاد منذ مطلع عام 1990، وتدرج في العمل التنظيمي، حتى أصبح قائد المنطقة الشمالية بسرايا القدس، ثم قائدًا للجناح العسكري للحركة.

وقاد «أبو العطا»، جولات التصعيد والحروب على قطاع غزة بنفسه، وتعرض لثلاث محاولات اغتيال، كان آخرها عام 2014 خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، وتصف إسرائيل بأنه صانع المشكلات الذي لا يخضع لأحد، وأنه كثير الحركة ولا يمكن توقع ما يريد، وهو على اتصال مباشر مع الأمين العام للحركة، زياد النخالة.

وتستعد جماهير غفيرة احتشدت في ساحة مستشفى الشفاء والشوارع المحيطة، للمشاركة في مسيرة تشييع «أبو العطا»، التي ستنطلق من المسجد العمري الكبير في المدينة، ظهر اليوم، فيما سيمثل تغييب «أبو العطا»، تحديًا جديدًا لحركة الجهاد، فيما أطلقت الحركة بعد فترة وجيزة من عملية اغتياله وابلًا من الصواريخ باتجاه إسرائيل، مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في مدينة أسدود الساحلية على بعد حوالي 20 كيلومترًا.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa