تميز فريق طبي من قسم جراحة التجميل والترميم بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة، بإجراء عملية بنجاح لسيدة في العقد الرابع من العمر كانت تعاني من سرطان الثدي؛ حيث أجريت لها عملية استئصال كامل الثدي الأيسر وبعد استكمال العلاج الإشعاعي تم استقبالها في عيادة جراحة التجميل والترميم في عملية نوعية.
واستقبلت المدينة الطبية الحالة، وقام الفريق الطبي بتحضير المريضة للعملية سريريًّا، وكذلك تقديم الدعم المعنوي والنفسي لها بإجراء عملية استئصال الثدي الأيسر بالكامل كمرحلة أولى.
واجتمع الفريق الطبي لوضع خطة العلاج؛ حيث تقرر إجراء عملية ترميم للثدي الأيسر بواسطة نقل «سدلة» جلدية حرة من أسفل البطن؛ حيث تم فصل «السدلة» مع الأوعية الدموية، ثم تم نقلها إلى منطقة الثدي وإعادة توصيل الأوعية الدموية تحت المجهر، واستغرقت العملية قرابة الـ8 ساعات ونصف الساعة، وتكللت بالنجاح التام.
من جانبه، قال رئيس قسم جراحة التجميل في مدينة الملك عبدالله الطبية الدكتور محمد الحربي، إن هذا النوع من العمليات يعتبر من العمليات المتقدمة والدقيقة في جراحة التجميل؛ حيث يتم نقل الجلد مع طبقة الدهون بالاعتماد على شعيرات دموية دقيقة جدًّا، دون التأثير على جدار البطن، مما يؤدي إلى ترميم الثدي وتحسين قوام البطن في نفس الوقت.
ويعتبر قسم جراحة التجميل والترميم بالمدينة الطبية من المراكز المميزة لاستقبال مثل هذه الحالات، والتعامل معها بكفاءة عالية، لما تملكه من كفاءات طبية وفنية مؤهلة تأهيلًا عاليًا وإمكانات كبيرة بدعم كبير ولا محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين، ومتابعة مستمرة من وزارة الصحة؛ لتقديم كافة الخدمات الطبية والارتقاء بالخدمة المقدمة بجودة وكفاءة مميزة، وتحقيقًا للرؤية الطموحة 2030.
