السعودية السند الدائم للأشقاء العرب وقت الأزمات والانكسارات

مساندة تطلعات شعوب السودان والعراق وسوريا.. خير شاهد
السعودية السند الدائم للأشقاء العرب وقت الأزمات والانكسارات

أكَّدت ثورات «الربيع العربي» ثبات مواقف المملكة العربية السعودية تجاه الأشقاء واختياراتهم لقيادتهم، وبرز هذا بوضوح في أعقاب خروج الأخوة السودانيين على حكم الرئيس السابق عمر البشير.

وبما يمليه الواجب وروابط الدين والمصير المشترك، لم ولن تتأخر المملكة عن دعم الأشقاء في السودان، ومساند مسيرة التحول التي بدأها الشعب بخروجه على البشير.

وفي إطار توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وقفت حكومة المملكة بهمة عالية لخدمة السودان وشعبه في هذه المرحلة المهمة. وإلى جانب دولة الإمارات، قدَمت المملكة للسودان دعمًا بلغ ثلاثة مليارات دولار، منها خمسمائة مليون دولار كوديعة في البنك المركزي؛ لتعزيز علاقات الإخاء الراسخة مع الأشقاء في السودان، وإسناداً لجهود المجلس العسكري الانتقالي، الرامية لتثبيت دعائم الاستقرار.

في المقابل، أشاد رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بالعلاقات المتميزة بين السودان والسعودية والإمارات والروابط الأزلية التي تربط بين شعوبها.

وخلال لقائه وفدًا سعوديًا إماراتيًا مشتركًا رفيع المستوى، تلقى رئيس المجلس الانتقالي السوداني رسالة شفهية تضمنت تحيات قيادتي البلدين الشقيقين، واستعدادهما لدعم ومساندة السودان وشعبه في هذه المرحلة التاريخية المهمة، وأكَّد الوفد السعودي الإماراتي المشترك حرص الدولتين على أمن السودان واستقراره.

في الأزمة السورية، أظهرت المملكة موقفًا شجاعًا تمحور في أهمية معالجة المشكلة بحكمةٍ وروّيةٍ من خلال أسلوب يحفظ لسوريا الشقيقة وحدتها الوطنية وسلامة أراضيها، ويبعد عنها شبح التدخلات الخارجية التي أدَّت الى تأجيج الأزمة وارتفاع ألسنة نيرانها بشكل يتهدد أمن المنطقة العربية بأسرها.

وقد قامت المملكة ولاتزال بمدّ يد العون والمساعدة للأشقاء السوريين داخل أراضيهم وخارجها للتخفيف من معاناتهم وتجفيف جراحهم والعمل على سد احتياجاتهم المعيشية في أحلك الظروف التي يعانون منها اليوم الأمرّين، ومازالت المملكة تقوم بأدوارها الإنسانية تجاه الأشقاء، تحقيقًا لرسالتها النبيلة لرفع الضَّيْم عنهم جميعًا.

ولعلَّ أكبر برهان على وقوف المملكة لمساعدة أشقائها العرب على تجاوز سائر محنهم وأزماتهم ما أمر به خادم الحرمين الشريفين، مؤخرًا بتقديم مبلغ خمسمائة مليون دولار كمساعدات إنسانية للشعب العراقي الشقيق بغضِّ النظر عن انتماءات العراقيين الدينية أو المذهبية أو العرقية، وهو موقف إنساني يضاف إلى مواقف خادم الحرمين الشريفين لرفع الضرر عن أفراد الشعب العراقي المنكوب جراء الأحداث المؤلمة التي يتعرَّض لها في الوقت الراهن، ولمساعدة النازحين منهم وتخفيف آلامهم، وهذا الموقف النبيل يدلّ دلالة واضحة لا لبس فيها ولا غموض على الدور الكبير الذي تضطلع به المملكة لمساعدة أشقائها في كل مكان، وهي سياسة حكيمة دأبت المملكة على انتهاجها، لِمَا فيها من تحقيق المصالح العربية والإسلامية العليا.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa