أكد الكاتب والمحلل الاقتصادي، الدكتور عبدالله المغلوث، أنَّ قيام صندوق الاستثمارات العامة السعودي بالعمل على ضخّ استثمارات ضخمة والاستحواذ على حِصَص في عدَّة شركات عالمية، يعدّ خطوةً جيدةً لتنويع مصادر الدخل بالمملكة.
وأوضح المغلوث، أنَّ ما يقوم به صندوق الاستثمارات العامة السعودي خطوة إيجابية، حيث إنَّ تعزيز وضخّ استثمار أكثر من 10 مليارات دولار يعتبر فرصه لاقتناص الفرص المتاحة على مستوى العالم، فشراء حصص وأسهم في كبرى الشركات بأمريكا كديزني وشركة أبل وبوينج وغيرها، ستساعد على تنويع مصادر الدخل بالمملكة، وتحقيق عوائد استثمارية كبيرة؛ لأنَّ تلك الشركات العالمية قوية وجاذبة ولها مستقبل، ولكن لظروف جائحة كورونا التي يمر بها العالم فقد تراجعت قيمة تلك الشركات، ولذلك فإنَّه يمكن الاستفادة من هذه الفرصة وزيادة المحفظة الاستثمارية للمملكة لتحقيق مكاسب طويلة الأجل.
وأضاف المغلوث أنَّ حجم الصندوق كبير وأهدافه وخططه الاستراتيجيه لا تكمن في مشروع أو مشروعين وإنما الاستثمار داخل وخارج المملكة، فنصف الشركات الذي استثمر فيها الصندوق في السوق الأمريكي من عمالقه قطاع التكنولوجيا والطاقة حول العالم، إضافةً إلى البحث عن فرص استثمارية استراتيجية تستهدف دفع الاقتصاد في بقية القطاعات بالمستقبل.
وأشار المغلوث إلى أنَّ اختيار الصندوق لشركات عالمية اختيار موفّق فشراء حصص في تلك الشركات مثل فيسبوك وديوني وستار بكس وغيرها جعلت لهذا الصندوق أكثر من رؤيه مستقبلية للاستثمارات وبالتالي عائداتها ستكون كبيرة وتنويع مصادر الدخل داخل المملكة، فإنَّ اتخاذ هذا القرار وتنويع الشركات فرصه تمَّ اقتناصها.
وبيَّن المغلوث أنَّ هذه الخطوات الجيدة بالاستثمار في شركات عالمية سيلعب دورًا كبيرًا في تعزيز الإيرادات، حتى لا يكون النفط كمنتج وحيد. وقال: إنَّ استثمارات الصندوق السعودي أصبح لها تاثير على كثير من القطاعات والشركات العالمية ولا ننسى أنَّه أصبح له مركز وقرار في تلك الشركات، وبالتالي يساعد على تنويع الاستثمار ورفع حجم حصصه في تلك الشركات، كما أنَّه ينظر له من قبل دول ومستثمرين عالميين على أنه صندوق مرن ولديه الرغبة في الاستثمار على مستوى العالم.