طبيب مارادونا مهدَّد بالسجن 25 عامًا.. ومنع المتهمين الـ7 من مغادرة الأرجنتين

6 أشهر على التحقيقات في وفاة الأسطورة
طبيب مارادونا مهدَّد بالسجن 25 عامًا.. ومنع المتهمين الـ7 من مغادرة الأرجنتين

بعد أقل من ستة أشهر على التحقيقات الدقيقة في وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا، بدت الكثير من الحقائق في التكشف تباعًا حول ملابسات اللحظات الأخيرة في حياة نجم البيسيليستي، بعدما وجه مكتب المدعي العام تهم القتل ضد الفريق الطبي لـ«إل بيلوسا» وفريق التمريض.

ويترقب طبيب مارادونا الشخصي ليوبولدو لوك، والطبيبة النفسية أوجستينا كوزاكوف، إلى جانب العديد من الممرضات، عقوبة سجن تتراوح بين 8 و25 عامًا في حالة إدانتهم بقتل أسطورة الأرجنتيني، بحسب تقارير صحيفة «لا ناسيون»، مساء الخميس، وفقًا لمصادر قضائية.

وصدر قرار بمنع المتهمين السبعة، وهم إلى جانب لوك وكوزاكوف، الممرض ريكاردو عمر ألميرون، والممرضة داهيانا جيزيلا مدريد، ومنسق التمريض ماريانو بيروني، والطبيب الذي نسق العلاج المنزلي نانسي فورليني، والطبيب النفسي كارلوس آنخيل دياز، من مغادرة البلاد وسيتعين عليهم الإدلاء بأقوالهم بدءًا من نهاية مايو الجاري.

وقدمت لجنة من الخبراء مؤخرًا مزاعم جادة ضد الفريق الطبي والممرضين، مع تواصل التحقيقات بشأن ارتكاب جريمة قتل غير مشروعة، على أن يبدأ المتهمون في الإدلاء ببيان استقصائي اعتبارًا من 31 مايو الحالي.

واستشهدت محطة «تي إن»، بوثيقة من 29 صفحة، صدرت عن مكتب المدعي العام، أفادت بأن العاملين في المجال الطبي، على الرغم من إدراكهم لسوء صحة المريض، «اتخذوا إجراءات مخالفة للممارسات الطبية وفشلوا في القيام بإجراءات محددة، مما أدى إلى تفاقم الحالة الصحية لمارادونا، وجعل وضعه في حالة ميئوس منها».

وأفصح التقرير عن وجود أخطاء طبية ساهمت في وفاة بطل العالم في مونديال 1986، متأثرًا بنوبة قلبية في 25 نوفمبر الفائت، حيث كان يعاني من قصور في القلب والكلى والتليف الكبدي الحاد، وأن الوفاة جاءت نتيجة مرض قلبي موجود مسبقًا، مشيرًا إلى أن أحد لم يلحظ الأعراض أو حاول التقليل من حدتها، ما ساهم في تدهور الحالة بعد الجراحة الدقيقة التي أجراها في المخ لإزالة جلطة دموية قبل 3 أسابيع من الوفاة.

وشدد التقرير الطبي على أن وفاة مارادونا ناجمة عن متاعب في القلب، ليخلص إلى أن الإهمال العام في علاج ورعاية أسطورة الأرجنتين أثر على الوفاة، خاصة أنه لم يخضع لفحوصات طبية كافية، ولم يلتفت الفريق الطبي المعالج إلى وجود قصور في أداء القلب.

واعترف التقرير أن الوفاة كان يمكن تفاديها لكون النجم الأرجنتيني أجرى عملية جراحية، وكان من المفروض أن يبقى تحت المراقبة الطبية في المستشفى بسبب الأزمة القلبية؛ لكنه نقل إلى مكان بعيد لم يكن يتوفر فيه جهاز تنظيم دقات القلب للطوارئ.

ورحل مارادونا عن عالمنا في 25 نوفمبر الفائت، ولكن ذكراه ستظل حاضرة في الأذهان؛ حيث صنع الأسطورة الراحل مجدًا لمنتخب الأرجنتين، بعدما قاده لنهائي كأس العالم مرتين؛ كانت الأولى في 1986 بالمكسيك، عندما قاد الفريق للتتويج باللقب الثاني والأخير، وكانت المرة الثانية في النسخة التالية مباشرة بإيطاليا عام 1990؛ لكنه خسر النهائي أمام ألمانيا، كما يعد أحد أبرز أيقونات الكرة عبر التاريخ، إثر مسيرة رائعة عصية على التكرار.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa