قال الراصد الجوي والجيوفيزيائي الدكتور خالد الزعاق، إن موجات الغبار من الظواهر الكونية البغيضة للنفوس في عصرنا الحالي وأصبحت تعانيها معظم البلدان العربية والخليجية على وجه الخصوص، وأصبحت تزورنا خلال العشرين سنة المنصرمة على فترات متقاربة.
وتابع: أن العلماء اختلفوا في أسباب ثوران الغبار؛ فمنهم من قال بأنها بسبب دورات مناخية، ومنهم من يرجعها إلى أسباب بشرية مثل التصحر، والذي يجعل الأرض مهلهلة والتربة ومخلخة فأي حركة خفيفة للرياح تثير حفيظة الغبار والأتربة.
وقسم «الزعاق» الدورات المناخية إلى 3 أقسام؛ هي: دورة مناخية صغرى «11 سنة»، ودورة متوسطة «35 سنة»، ودورة مناخية عظمى «75 سنة»؛ فإذا انتهت دورة مناخية عظمى وبدأنا دورة مثلها جديدة فإن السماء تتمخض لولادة تلك الدورة (الجديدة) لمدة 11 سنة يثور فيها الغبار على فترات متقاربة.
وأضاف، أنَّ الغبار ينقسم إلى قسمين: غبار محلي يثور في المنخفضات المحلية، وغبار مستورد يأتي من دولة إلى دولة تالية، مستشهدًا بالقول المأثور الشعبي «ما غبَّرت إلاَّ بشَّرت» في إشارة إلى أن الغبار مبشر لهطول أمطار غزيرة سيلية صيفية.