تُعد نزلات البرد من المتاعب الصحية الشائعة خلال فصلي الخريف والشتاء، ويمكن مواجهتها بالعلاج الدوائي وبأسلوب حياة صحي، عبر التغذية السليمة والمواظبة على ممارسة الرياضة، بالإضافة إلى الحمامات الدافئة والساونا.
وأوضح البروفيسور توماس دايتمر، الأمين العام للجمعية الألمانية لأمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة، أن نزلة البرد عدوى تسببها الفيروسات، حيث تسبب حوالي 200 فيروسا مختلفا، ويمكنها الانتشار بسهولة أكبر عندما يكون الجو باردًا.
وتتسبب هذه الفيروسات في تورم الأغشية المخاطية في الأنف وزيادة الإفرازات، كما تظهر التهابات بالحلق وصعوبة في البلع، وتتأثر الحنجرة والشعب الهوائية أيضا، مع الإصابة بالسعال.
وأشار دايتمر إلى أنه لا يوجد علاج لمسببات البرد، لكن يمكن مواجهة الأعراض مثل قطرات الأنف المزيلة للاحتقان ضد سيلان الأنف والأدوية، التي تحتوي على المواد الفعالة باراسيتامول أو إيبوبروفين أو حمض أسيتيل الساليسيليك ضد الحمى والألم.
وغالبا يتم تناول المستحضرات المشتركة مع نزلات البرد، أي الأدوية، المفترض أن تساعد في علاج العديد من الأعراض. ويتوفر أيضا العديد من أدوية الأعشاب.
ويتعين على المصاب بنزلة برد شرب السوائل بمعدل لا يقل عن 5ر1 لتر يوميا، لاسيما إذا كان المريض يعاني من الحمى، والغرغرة بشاي المريمية لترطيب الأغشية المخاطية والحلق. ويمكن أن تساعد الساونا والحمام الدافئ في تخفيف أعراض البرد، لكن مع الحمى ينبغي الابتعاد عن الساونا والحمامات الدافئة.
وينبغي زيارة الطبيب عند ارتفاع درجة الحرارة (أكثر من 39 درجة) أو إذا لم تتمكن الأدوية من خفض الحمى أو في حالة التهاب الجيوب الأنفية أو عندما يظهر بالمخاط قيح أو دم.
وينبغي زياة الطبيب أيضا بالنسبة للحوامل والمرضعات ولمن يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية أو أمراض الجهاز التنفسي، وعند الاشتباه في التهاب الأذن الوسطى أو الالتهاب الرئوي.
تساعد التدابير الصحية في الوقاية من نزلات البرد؛ حيث ينبغي الحفاظ على مسافة كافية مع الآخرين وغسل اليدين بشكل متكرر وشامل وتجنب لمس الوجه والتهوية الجيدة للأماكن المغلقة.
ومن المهم أيضا اتباع أسلوب حياة صحي ونظام غذائي متنوع، مع ممارسة الكثير من التمارين في الهواء الطلق وعدم التدخين، وتلقي التطعيم ضد الإنفلونزا ولقاح المكورات الرئوية لتجنب المضاعفات.