شاركت المملكة أمس، في التمرين الدولي ConvEx-3 الذي نظمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية لفرضية طارئ نووي حادّ.
وكانت الحادثة في محطة براكة النووية الإماراتية، بفرضية انبعاث مواد مشعة إلى خارج المحطة، بمشاركة 76 دولة من الدول الأعضاء في الوكالة و12 منظمة دولية و111 مختبراً للقياسات الإشعاعية في التمرين الذي استمر لمدة 36 ساعة.
ويعد هذا التمرين أكثر تمارين الطوارئ التي تنظمها الوكالة تعقيداً من حيث تنوع الإجراءات حيث يتم التحضير لإجرائه كل ثلاث إلى خمس سنوات، وينفذ في إطار اتفاقيتي التبليغ المبكر عن وقوع حادث نووي وتقديم المساعدة في حالة وقوع حادث نووي أو طارئ إشعاعي التي انضمت إليهما المملكة في العام 1989م.
ويتم من خلال المشاركة في هذه التمرين اختبار المنظومة الوطنية للتأهب والاستجابة للطوارئ النووية، واختبار أدوات التواصل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكذلك بين الجهات الوطنية المشاركة في التمرين، إضافة إلى إبراز قدرات استعدادات المملكة في الاستجابة الكاملة لهذه النوعية من الحوادث النووية على الصعيد الدولي.
وتضمنت أحداث التمرين تفعيل المنصة الحاسوبية لنمذجة ومحاكاة السحابة الإشعاعية لاستقراء مساراتها في مركز عمليات الطوارئ في هيئة الرقابة النووية والإشعاعية التي تعمل اعتماداً على ظروف الطقس وتنبؤاتها من المركز الوطني للأرصاد، ورصد للسحابة الإشعاعية من خلال محطات الشبكة الوطنية للرصد الإشعاعي البيئي المستمر والإنذار المبكر التابعة للهيئة، وتفعيل للخطة الوطنية للاستجابة للطوارئ الإشعاعية والنووية. وعُقد الحدث برئاسة المديرية العامة للدفاع المدني مع عدد من الجهات الوطنية ذات المهام الرئيسة في الخطة، ورُفع بالتوصيات والإجراءات المراد اتخاذها تبعاً لتداعيات الحادث ورفع لنماذج بيانات إعلامية للجمهور، كما تضمنت التوصيات عددًا من الإجراءات المرتبطة بالتواصل مع السفارة السعودية في دولة الإمارات والسفارات الأجنبية داخل المملكة، وتشديد للإجراءات الأمنية في منفذ البطحاء على الحدود السعودية الإماراتية مع تكثيف لعمليات مراقبة تلوث المواد الغذائية والسلع الداخلة والخارجة عبر المنفذ.
وقد شارك مركز عمليات الطوارئ بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية كذلك بيانات الرصد والمحاكاة في منصات مركز الأحداث والطوارئ بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونتائج تقدير التلوث الإشعاعي لبعض العينات البيئية المشتركة من الوكالة.
اقرأ أيضا: