يعرف معظم الناس روس بيروت بفضل ثروته الكبيرة أو تعرُّضه للسخرية من قبل دانا كارفي في برنامج ساترداي نايت لايف الشهير، لكن الرجل الذي شغل منصبًا محوريًا في جنرال موتورز قد وافته المنية اليوم عن عمر يناهز 89 عامًا، وتشير التقارير أنَّ بيروت قد مات بسبب سرطان الدم، وكان في منزله في دالاس وقت وفاته.
وقال متحدث باسم جنرال موتورز: «كان روس بيروت وطنياً ومبتكراً، نتقدم بتعازينا إلى أسرته وأصدقائه».
يذكر أنَّ رحلة بيروت نحو جنرال موتورز بدأت عندما باع شركته Electronic Data Systems، لشركة جنرال موتورز في عام 1984؛ حيث قام ببيعها مقابل 2.55 مليار دولار، لتصبح بذلك شركة IT تابعة لجنرال موتورز، ولكن هذا يعني أيضًا أنَّ بيروت انضم إلى مجلس إدارة جنرال موتورز كأكبر مساهم، وتولى منصب رئيس EDS، وكان المشروع محاولة لتوحيد شبكة البيانات الفوضوية مع التجار والمصانع والموردين.
ولم تكن الشراكة سهلة مع نمو بيروت ليصبح ناقدًا لشركة جنرال موتورز وللمدير التنفيذي في ذلك الوقت، روجر سميث بسبب التقدم البطيء الذي تحققه شركة صناعة السيارات، وكان بيروت يأمل في أن يؤدي الاندماج مع EDS إلى تسريع وتيرة الشركة، ولكن سرعان ما أصبح بيروت ينتقد كيفية سير الأمور.
لاحظ رئيس جنرال موتورز السابق جيم ماكدونالد أن بيروت يقضي وقتًا أطول في التحدث إلى وسائل الإعلام أكثر من اجتماعات مجلس الإدارة، والتي غالبًا ما تسبّب العديد من المشاكل، ومع ذلك، فإنَّ العلاقة انتهت بين بيروت وجنرال موتورز عام 1986، عندما أعطت جنرال موتورز 375 مليون دولار إلى بيروت مقابل تركه لمجلس الغدارة، وينهي النزاعات مع المديرين التنفيذيين، وعلى الرغم من أنَّ العلاقة لم تكن مثالية، إلا أنَّه من الضروري في بعض الأحيان أن يكون هناك نقاد، ولهذا، سيكون بيروت دائمًا جزءًا من تاريخ صناعة السيارات، ولكنَّه يتم تجاهله في الكثير من الأحيان.
