كشفت النيابة العامة المصرية، اليوم الجمعة، تفاصيل وفاة القيادي الإخواني عصام العريان داخل محبسه.
وقال بيانٌ للنائب العام المستشار حمادة الصاوي، إن النيابة تلقت إخطارًا، فجر الخميس، من قطاع مصلحة السجون بوفاة عصام العريان. وعلى الفور تم إجراء تحقيق في الواقعة، ومناظرة الجثمان، وانتداب الطبيب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية عليه.
وأضاف النائب العام، في بيانٍ، أن تقرير الطب الشرعي أكد خلو الجثمان من أي إصابات ذات طبيعة جنائية، كما سألت النيابة العامة مسجونَيْن بغرفتين مجاورتين للمتوفَّى هما صبحي صالح وشعبان عبدالعظيم، وأكدا استقرار الحالة الصحية للمتوفَّى قُبيل وفاته، وانتظام تلقيه العلاج من إدارة السجن، وعدم شكواه من أي إهمال طبي أو تقصير في رعايته الطبية خلال الفترة الأخيرة.
وذكر البيان، أن المسجونين أكدا أن السجن لم يُسجل أي حالة إصابة بفيروس «كورونا المستجد» مؤخرًا لانتظام اتخاذ التدابير الوقائية به، وأنهما لم يلحظا ما يُثير الريبة ليلة وفاة المسجون حتى علمهما بها؛ حيث أكدا أنها وفاة طبيعية لا شبهة جنائية فيها.
وأكد المسجون صبحي صالح (إخوان)، أنه علم من خلال حديثه الأخير مع المتوفَّى عشيَّة وفاته باستقرار أحواله.
ووفق البيان، سألت النيابة العامة الضباط القائمين على السجن الذي كان مُودعًا به المتوفَّى، وطبيب السجن، ومدير الرعاية الطبية به، وأجمعوا خلال التحقيقات على طبيعية وفاة المسجون، وانتظام إجراءات علاجه ورعايته الصحية.
وذكر البيان أن النيابة العامة عاينت غرفة المتوفَّى بالسجن فتبيَّنت سلامتها، وأن ما بها من أدوية مُطابِق للثابت بأوراق علاج المتوفَّى.
واختتم بيان النائب العام المصري، بأنه يجري استكمال التحقيقات بإرفاق تقرير مصلحة الطب الشرعي النهائي الخاص بأسباب الوفاة.
وكان عصام العريان، القيادي بجماعة «الإخوان المسلمين» المُصنَّفة تنظيمًا إرهابيًّا، قد تُوفي الخميس إثر أزمة قلبية داهمته في محبسه بالقاهرة.
وذكرت مصادر أن العريان داهمته أزمة قلبية عقب نقاش حادٍّ مع أحد قادة الجماعة داخل السجن، حول الوضع الحالي للجماعة وأخطائها وسياساتها المستقبلية، ولفظ أنفاسه الأخيرة بعدما فشلت محاولات إنقاذه.
وكان القيادي الإخواني المُتوفَّى يقضي عقوبة السجن في عدة قضايا، منها حكم بالإعدام.
اقرأ أيضًا: