هددت الصين، بفرض عقوبات على الولايات المتحدة ردًّا على مصادقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قانون يجيز فرض عقوبات، ولا سيّما مصرفية، على مسؤولين صينيين على خلفية قانون الأمن القومي الذي فرضته بكين على هونغ كونغ.
وفي بيان للخارجية الصينية، اليوم الأربعاء، قالت، إنّه بغية الحفاظ على مصالحها المشروعة، فإنّ الصين ستقوم بالردّ اللازم وستفرض عقوبات على الأشخاص والكيانات الأمريكيين المعنيين.
وقبل ساعات، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه أمر بإنهاء المعاملة التفضيلية، التي كانت تتمتع بها هونغ كونغ في التجارة مع الولايات المتحدة، وأنه وقّع قانونًا أقره الكونجرس ويجيز فرض عقوبات على مصارف على خلفية قانون الأمن القومي، الذي فرضته الصين على المدينة.
وخلال مؤتمر صحفي، قال ترامب: هونغ كونغ ستُعامل من الآن فصاعدًا مثلما تُعامل الصين القاريّة.. لا امتيازات خاصة، ولا معاملة اقتصادية خاصة، ولا تصدير للتكنولوجيا الحساسة.
وشدّد الرئيس الأمريكي على أنّ مواطني هونغ كونغ "انتُزعت حريّتهم وانتُزعت حقوقهم (...) وبهذا تكون هونغ كونغ قد ذهبت، برأيي، لأنّها لن تكون قادرة على المنافسة مع الأسواق الحرّة بعد الآن. وسيغادر كثير من الناس هونغ كونغ".
وأعلن ترامب من جهة ثانية، أنّه وقّع على قانون "هونغ كونغ للحكم الذاتي"، الذي أقره الكونجرس بأغلبية ساحقة ردًّا على فرض بكين قانوناً للأمن القومي في هونغ كونغ.
ويجيز القانون الجديد فرض عقوبات على المسؤولين الصينيين وعلى شرطة هونغ كونغ، التي يُنظر إليها على أنّها تعيق استقلالية المدينة، والأهمّ من ذلك أنّه يجيز فرض عقوبات على البنوك التي تجري تعاملات كبيرة مع هؤلاء.
