أصيب 20 لبنانيًا خلال الاشتباكات، التي جرت مساء أمس الثلاثاء، أمام مصرف لبنان بالحمرا في بيروت، بين محتجين وقوى الأمن.
وأعلن الأمين العام لـ «الصليب الأحمر اللبناني» جورج كتانة في تصريح له أنَّه تمَّ نقل حوالى 20 مصابًا من أمام مصرف لبنان في الحمرا إلى المستشفيات المجاورة، وبعض الحالات كانت قد أصيبت بضيق التنفس والاختناق، فضلًا عن إصابات بالحجارة. مشيرًا إلى وجود مصابين في صفوف قوى الأمن الداخلي من جهة وبين المحتجين من جهة ثانية.
وأعلنت قوى الأمن الداخلي على موقعها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أنَّ بعض المشاغبين عمدوا في محيط مصرف لبنان المركزي إلى الاعتداء على عناصر قوى الأمن الداخلي محاولين الدخول إلى باحة المصرف وقاموا برشقهم بالحجارة والمفرقعات النارية وتحطيم بعض الممتلكات العامة والخاصة في شارع الحمرا، ما أدى إلى جرح عدد من عناصر مكافحة الشغب بينهم ضابط برتبة نقيب.
وماتزال المواجهات مستمرة بين القوى الأمنية والمحتجين في شارع الحمرا في بيروت، حيث قام هؤلاء بتكسير واجهات عدد من المصارف في الشارع.
يذكر أن المظاهرات الاحتجاجية في لبنان كانت قد بدأت في 17 أكتوبر الماضي في وسط بيروت عقب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على تطبيق «واتس آب» وسرعان ما انتقلت المظاهرات لتعم المناطق اللبنانية كافة.
وبعد 13 يومًا من الاحتجاجات الشعبية أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري استقالة حكومته في 29 أكتوبر الماضي تجاوبًا مع إرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات ليطالبوا بالتغيير.
وتم تكليف الدكتور حسان دياب تشكيل حكومة جديدة في 19 ديسمبر الماضي، ويقوم الرئيس المكلف بالاستشارات اللازمة لتأليف حكومته.