كشفت تقارير صحفية، أن طهران تحولت على مدار السنوات القليلة الماضية إلى جنة قادة تنظيم القاعدة وعناصره.
وقالت صحيفة مينا ووتش النمساوية، إنه بينما تبقى أفغانستان قاعدة انطلاق التنظيم، إلا أن كوادر الأخير يعيشون فيها في الجبال والكهوف أو على الأقل متخفيين أو تحت حماية طالبان، بينما نظراؤهم في إيران يتحركون بحرية وعلنًا.
وأشار إلى ان نظام الملالي يحتفظ برجال القاعدة على أراضيهم لاستخدامهم كفزاعات وأدوات ضغط ضد أعدائهم حول العالم.
وحسب الموقع فإنه ومنذ عام 2015، سمح النظام لمسؤولين قياديين في القاعدة بالعمل وتنسيق الأنشطة من الأراضي الإيرانية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اتهم علنًا الحكومة في طهران بالسماح لشبكة القاعدة الإرهابية بإقامة "قاعدة موطن جديدة" في إيران: "على عكس أفغانستان ، حيث يختبئ تنظيم القاعدة في الجبال، فإن الجماعة تعمل بأريحية. وقال مؤخرًا في نادي الصحافة الوطني "القاعدة اليوم تحت حماية النظام الإيراني".
ولم يقدم بومبيو أي دليل ملموس لدعم مزاعمه، التي سارع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى وصفها بأنها "أكاذيب حربية".
ونفت إيران في (نوفمبر) الماضي نبأ مقتل نائب قائد القاعدة عبدالله أحمد عبدالله، المعروف أيضًا باسم أبو محمد المصري، برصاص عملاء إسرائيليين في طهران في ذلك الصيف، بعد أن طلبت الولايات المتحدة ذلك.
وفي مؤتمر صحفي في واشنطن الأسبوع الماضي، قال بومبيو إنه تمكن من التأكيد لأول مرة على وفاة المصري في 7 أغسطس، رغم أنه لم يقدم أي تفاصيل أخرى.
وذكر أن الناس مخطئون في الاعتقاد بأن قوة شيعية مثل إيران ومجموعة سنية متطرفة تعتبر الشيعة زنادقة هم أعداء لدودون.
وقال بومبيو إنه منذ عام 2015، سمحت طهران لأعضاء القاعدة في البلاد بالتواصل بحرية مع بعضهم البعض وتنفيذ عديد من المهام التي كانت تسيطر عليها سابقًا من أفغانستان وباكستان، بما في ذلك التفويض بالهجمات والدعاية وجمع التبرعات.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية، إن "المحور بين إيران والقاعدة يشكل تهديدًا خطيرًا لأمن الدول والوطن الأمريكي نفسه وسنتخذ إجراءات". مضيفًا أن الولايات المتحدة تعتزم قتل اثنين من القاعدة، ممن يعتقد أنهما يتمركزان في إيران: محمد أباتي، المعروف أيضًا باسم عبدالرحمن المغربي، والسلطان يوسف حسن العارف.