أعلن مستشارو اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية رفضهم لتوصية الوكالة بالموافقة على جرعات معززة لفيروس كورونا، لكل من تم تطعيمهم قبل ستة أشهر أو أكثر.
وأوصى المستشارون بإذن الاستخدام الطارئ للجرعة المعززة للأشخاص الذين تخطوا الـ65 عامًا من العمر أو أكبر، وأولئك الذين يتعرضون لخطر الإصابة الشديدة، بالإضافة إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية وغيرهم من الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالعدوى في العمل، حتى لو لم يكونوا معرضين بشكل خاص لخطر الإصابة بمرض شديد.
أما أسباب ذلك فهي كالتالي:
1- لا داعي للعجلة
قال البروفيسور بطب الأطفال في مستشفى فيلادلفيا بول أوفيت أمام المجتمعين: الهدف المعلن لهذا اللقاح هو الحماية من الأمراض الخطيرة، مضيفًا أن البيانات تُظهر أن هذه اللقاحات تفعل ذلك بالضبط، ومؤكدًا أن هذا بالضبط ما نتوقعه.
ورغم إعلان شركة فايزر أنّ لقاحها يحمي من تداعيات الإصابة الخطيرة، ومن الاستشفاء، ومن خطر الموت، بنسبة 90%، فإنها أشارت إلى أن فعالية الجرعتين من اللقاح لن تدوم لوقت طويل.
2- عدم وجود أدلة كافية لتبرير الحقن المعززة للجميع
وقال دكتور مارك سوير، بروفسو طب الأطفال السريري في جامعة كاليفورنيا سان دييجو الأمريكية، إن حاجة استخدام هذه الجرعة تشمل المتقدمين في السن، والعاملين في الخطوط الأمامية، مشيرًا إلى توافقه مع الزملاء على ندرة بيانات السلامة المقدمة.
وخلُص أحد مسؤولي اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الدكتور ماريون غروبر في دراسة له نُشرت في المجلة العلمية The Lancet، إلى أنّه من المبكر إعطاء الجرعة المعززة من لقاح فايزر قريباً.
3- الحاجة إلى مزيد من الدراسات
وقال الدكتور مايكل كوريلا، أخصائي الأمراض المعدية في المركز الوطني لتطوير العلوم الانتقالية، إنه يشتبه في أن شركة "فايزر" قد ذهبت بعيدًا في استقراء البيانات الخاصة بكبار السن إلى فئة السكان الأصغر سنًا.
ورأى أنه من غير الواضح بالنسبة إليه، بعد اطلاعه على البيانات المقدمة من "فايزر"، أنها تنطبق على مجموع السكان، لافتًا إلى أنّ دراسات "فايزر" استندت إلى حجم المضادات الحيوية في الجسم من دون إعطاء أهمية للجوانب الأخرى المتعلقة بالإجابة المناعية.
4- القلق من التهاب عضلة القلب
في السياق ذاته، قال أوفيت: لقد طُلب منا الموافقة على هذا باعتباره لقاحًا من ثلاث جرعات للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا أو أكثر، دون أي دليل واضح على أن الجرعة الثالثة لشخص أصغر سنًا، مقارنة بشخص مسن، ذات قيمة، مضيفًا: إذا لم يكن الأمر يتمتع بقيمة، فإن المخاطر قد تفوق الفوائد. ونحن نعلم أن الطفل البالغ من العمر بين 16 و29 عامًا يتعرض لخطر الإصابة بالتهاب عضلة القلب بشكل أكبر.
أما الدكتور دوران فينك من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية فقد ذكر في الاجتماع أن الوكالة لم تكن متأكدة أيضًا، قائلًا: ليس لدينا بالفعل بيانات كافية حتى الآن لنعرف ما هي مخاطر التهاب عضلة القلب أو التهاب التامور بعد جرعة معززة.
وأظهرت الدراسات أن البالغين الأصغر سنًا والمراهقين الأكبر سنًا، وخاصة الذكور، لديهم مخاطر أعلى للإصابة بهذا الالتهاب النادر في القلب بعد تلقي لقاحات mRNA، على الرغم من أن المشكلة تحل بسرعة من خلال العلاج الفوري.
اقرأ أيضًا: