أعلنت الجمعية الفلكية بجدة، أنه يُرصَد بسماء السعودية والوطن العربي، مساء غدٍ السبت (31 أكتوبر)، وصول أورانوس «الكوكب الفيروزي» إلى أقرب نقطة من الأرض بحوالي (2810639880) كيلومترًا من كوكبنا، ويكون وجهه بالكامل مضاءً بنور الشمس، وهو أفضل وقت لرصده خلال السنة.
وقال رئيس فلكية جدة المهندس ماجد أبو زاهرة –عبر صفحة الجمعية على فيسبوك– إن المقصود بالتقابل أن الكوكب سيقابل الشمس في سماء الأرض، وهي ظاهرة تحدث كلما وقعت الأرض بين الشمس وأورانوس. ويجب توضيح أن المقصود بوقوع أورانوس في أقرب نقطة من الأرض هو –حسب المعايير الفلكية فقط– أن يبعد فعليًّا (2810639880) كيلومترًا من كوكبنا؛ ما يعني أن أورانوس لا يزال بعيدًا.
وأضاف أنه نظرًا إلى أن أورانوس في التقابل فهو سيشرق مع غروب الشمس، ويصل أعلى نقطة في السماء عند منتصف الليل، ويغرب مع شروق شمس اليوم التالي.
وأشار رئيس فلكية جدة إلى أنه من المعروف أنه عندما يكون أحد الكواكب في التقابل يكون في قمة لمعانه وأفضل أحواله، ولكن بالنسبة إلى أورانوس سيكون لمعانه الظاهري (+5.7)؛ لذلك سيكون مثل النجوم الخافتة للعين المجردة، وسيقع بنحو (20) درجة شرق المريخ أمام نجوم الحمل، وسيبلغ عرض أورانوس (3.7) ثانية قوسية فقط، لكن هذا يكفي لرؤيته على شكل كرة ضبابية صغيرة لا كنقطة من خلال التلسكوبات العالية القوة، بل من خلال التلسكوبات الصغيرة الجيدة الصنع.
ولمحاولة رؤية أورانوس بالعين المجردة يجب أن يكون الرصد من موقع مظلم بعيدًا عن التلوث الضوئي للمدن، ويمكن رؤيته بسهولة بالمنظار كنقطة ضوئية خافتة، بشرط أن يعرف الراصد تحديد موقعه باستخدام أحد التطبيقات. وهذه السنة سوف يتزامن مع تقابل أورانوس وجود القمر؛ ما سيؤثر على رصد الأجسام الخافتة في قبة السماء.
اقرأ أيضًا: