رائد الفضاء هزاع المنصوري: تجربة الأمير سلطان بن سلمان ألهمتني

ينطلق الثلاثاء إلى المحطة الدولية..
رائد الفضاء هزاع المنصوري: تجربة الأمير سلطان بن سلمان ألهمتني

ينطلق، غدًا الثلاثاء، في تمام الساعة الخامسة مساءً بتوقيت الإمارات، رائد الفضاء هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية.

وقال المنصوري إن أحلامه بارتياد الفضاء بدأت منذ الطفولة، وأول معلومات درسها كانت عن رائد الفضاء السعودي الأمير سلطان بن سلمان آل سعود؛ وذلك خلال مقررات الصف الرابع، وحينها تمنى أن يصبح ذات يوم ما رائد فضاء، وبدأ ينفذ هذه الخطوة بالالتحاق بالقوات المسلحة كطيار عسكري، وفقًا لحواره مع صحيفة «البيان».

وحول اختياره في هذه المهمة، قال المنصوري إنه تقدم للاختبارات مع 4022 شابًّا إماراتيًّا؛ حيث خضع لسلسلة طويلة من الاختبارات الطبية والنفسية والمقابلات الشخصية وفق أعلى المعايير العالمية، حتى تم اختياره ليكون رائد الفضاء الأساسي في مهمة الانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية، بعد أن خضع لتدريبات متنوعة مع زميله سلطان النيادي في مركز يوري جاجارين لتدريب رواد الفضاء في مدينة النجوم في روسيا، التي بدأت بتعلم اللغة الروسية؛ وذلك كمطلب رئيسي لضمان نجاح التدريبات اللاحقة على مركبة سويوز والإقلاع والهبوط، فضلًا عن تدريبات مختلفة من وكالات فضاء عالمية مثل الأوروبية والأمريكية.

وأوضح أن المهمة الفضائية ستستغرق ثمانية أيام؛ حيث سيُجري 16 تجربة علمية في محطة الفضاء الدولية، تتضمن تجارب علمية بالتعاون مع شركاء دوليين، منهم وكالة الفضاء الأوروبية (إيسا)، ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية (جاكسا)، ووكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس)، مشيرًا إلى أن التجارب التي سيجريها ستتنوع بين الفيزيائية والبيولوجية والكيميائية؛ حيث سيجري ست تجارب في بيئة منعدمة الجاذبية تقريبًا؛ وذلك لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان داخل المحطة، مقارنةً بالتجارب التي أجريت على الأرض، فيما يعتبر ذلك المرة الأولى التي سيتم فيها هذا النوع من الأبحاث على شخص من المنطقة العربية.

كما تتضمَّن التجارب العلمية دراسة التنظيم المستقل لنظام القلب والأوعية الدموية، وديناميكا الدم المركزية، وتأثير عوامل رحلة الفضاء في التوزيع المكاني لطاقة انقباضات القلب، ودراسة مؤشرات حالة العظام، وتكوين الجسم، وتنظيم الغدد الصماء في رواد الفضاء قبل الرحلة وأثناءها وبعدها على المدى القصير، إضافة إلى تأثير الغذاء في العظام، فيما سيتم دراسة النشاط الحركي لرائد الفضاء في ظروف الطيران الفضائي، ودراسة تأثير الجاذبية الصغرى في نمو الخلايا والكائنات الدقيقة والجينات، ومعدلات إنبات البذور والفطريات والطحالب وتأثير المضادات الحيوية في البكتيريا، والتفاعلات الكيميائية الأساسية في الفضاء.

وكذلك تضمنت دراسة تصوُّر وإدراك الوقت عند رائد الفضاء، وكيفية التحقُّق من سلوك السوائل تحت الجاذبية، ودراسة أثر العيش في الفضاء على المدى الطويل من حيث تقدم السن؛ إذ ستصف نتائج التجربة بدقة تأثير العلامة البيولوجية الجينية لتقدم السن بالتعرض للإشعاع أثناء الرحلات الفضائية المطولة؛ ما سيساعد في كشف العلاقة بين التغيرات الجينية، وعملية التقدم بالسن عند البشر.

وأضاف رائد الفضاء الإماراتي أنه مسموح له باصطحاب عشرة كيلوجرامات من الأغراض المختلفة، موضحًا أنه سيصطحب معه علم الإمارات وصورة للمغفور له الشيخ زايد آل نهيان تجمعه مع وفد من رواد فضاء فريق أبولو، ونسخة من القرآن الكريم، وكتاب «قصتي» للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصورًا لعائلته، و30 بذرة لشجرة الغاف ستعود إلى الأرض من الفضاء لتزرع في كل أنحاء الإمارات، إضافة إلى ثلاث وجبات إماراتية تقليدية هي «المضروبة وصالونة والبلاليط»، ستكون معبأة في أوعية خاصة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa