بلومبرج: «نبع السلام» لها «أهداف شريرة» لم يعلنها الرئيس التركي

أشارت إلى ارتكاب جرائم حرب واستهداف للمدنيين..
بلومبرج: «نبع السلام» لها «أهداف شريرة» لم يعلنها الرئيس التركي

دعت وكالة «بلومبرج» الأمريكية، المجتمع الدولي، إلى وقف ما وصفته بـ«سلوكه المخزي»، والتحرك بشكل حازم وجماعي، من أجل وقف العدوان العسكري التركي على شمال سوريا، مؤكدة أن سلوك القوات التركية، يؤكِّد أن لعملية «نبع السلام» أهدافًا «شريرة» أخرى؛ لم يعلنها الرئيس التركي.

وقالت الوكالة، في افتتاحيتها المنشورة اليوم الثلاثاء، إن «العدوان التركي على شمال شرق سوريا، قوبل بانتقاد واستهجان عالمي؛ لكن مع تدهور الوضع، يحتاج العالم بشكل فوري إلى التحرك، والتوقف عن سلوكه المخزي».

وانتقدت الوكالة التصرف الدولي «المحدود»؛ إزاء العدوان التركي، مع اقتصار التحرك الأوروبي على تعليق مبيعات الأسلحة إلى حكومة أردوغان، وتردد أوروبا في فرض حظر عسكري كامل وشامل على تركيا.

واعتبرت الوكالة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فرض عقوبات على وزراء الطاقة والدفاع والداخلية، إلى جانب زيادة التعريفة الجمركية للبضائع التركية، غير كافٍ لوقف العدوان التركي، قائلة: إن «هناك حاجة ماسة إلى إجراءات أكثر حزمًا لوقف العدوان من إنتاج كارثة إنسانية أخرى.. فر عشرات الآلاف من الأكراد غير المسلحين من مناطق القتال، ما يخلق أزمة لجوء جديدة».

كما حذَّرت الوكالة من «كابوس أمني يختمر مع هروب المئات من مقاتلي تنظيم داعش من معسكر كردي، ومن المؤكد أننا سنرى الأسوأ عما قريب، مع إرسال الرئيس السوري بشار الأسد قواته إلى منطقة العمليات».

وتشكَّكت الوكالة في أهداف أردوغان، التي أعلنها من الحملة العسكرية، وهي خلق مساحة تستوعب آلافًا من اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا، وإبعاد المجموعات الكردية عن حدود تركيا، وقالت إن سلوك قواته وجيشه في المنطقة يؤكد وجود أهداف أخرى وصفتها بـ«الشريرة».

وقالت إن هناك دلائل بالفعل على ارتكاب جرائم حرب؛ بما فيها استهداف المدنيين وإعدام الأسرى، وفي إحدى الحوادث استهدفت المدفعية التركية موقعًا للقوات الأمريكية.

وردًا على الانتقاد الدولي، هدَّد أردوغان بالسماح لملايين اللاجئين السوريين بالعبور إلى أوروبا، ولهذا قالت الوكالة إن «تصرفات أردوغان تقضي على أي آمال تجعل من تركيا حليفًا يمكن الاعتماد عليه.. لسنوات الآن، أظهرت تركيا أن مبادئها ومنظورها للعالم يتناقض مع القيم الغربية، وهذا ما أظهره إقدامها على شراء نظام الصواريخ الروسي.. تتشبث أوروبا باحتمال عودتها إلى الحظيرة، لكن عليهم الآن تقبل الواقع».

ودعت «بلومبرج» حلف شمال الأطلسي (ناتو) للتحرك، وتقليص دور تركيا في الحلف، مع تخفيض عدد طائرات وقوات الحلف إلى أدنى حد ممكن، وتقليل تبادل المعلومات الاستخباراتية، كما دعت إلى الاستجابة لدعوة اليونان الحصول على دعم بحري؛ تحسبًا في حال نفَّذ أردوغان تهديده، وحثَّت الولايات المتحدة على سحب الرؤوس النووية المملوكة لها من البلاد، ما سيرسل إشارة واضحة إلى أنقرة.

كما شدَّدت الوكالة على ضرورة أن تحشد الولايات المتحدة وأوروبا الدعم الدولي خلف الأكراد، وتوفير المساعدات الإنسانية المطلوبة للاجئين.

وإلى جانب فرض العقوبات بحق تركيا، دعت الوكالة الكونجرس إلى العمل بشكل مكثف لمنع تنفيذ قرار الرئيس الأمريكي سحب القوات العسكرية من سوريا، وإنهاء التواجد العسكري الأمريكي هناك.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa