لم تتوقف مكاسب زين الدين زيدان المدير الفني لفريق ريال مدريد، عند حدود انتزاع لقب الدوري الإسباني لكرة القدم بعد كثير من المعاناة طوال الموسم الجاري، بل بات المدرب الفرنسي على أعتاب معادلة رقم قياسي جديد مع النادي الملكي.
ويقف زيدان على بُعد 3 ألقاب فقط لمعادلة الرقم القياسي لأكثر المدربين تتويجًا بالألقاب مع الفريق الملكي، بعدما افتكَّ لقب الليجا رسميًّا من بين أنياب برشلونة، ليكون لقب الدوري رقم 34 في تاريخ الريال.
ورفع الفرنسي حصاد الإنجازات بين جنبات ملعب سنتياجو برنابيو إلى اللقب الحادي عشر في مختلف البطولات، ليهدد رقم المدرب الراحل ميجيل مونوز الصامد منذ 46 عامًا، على لائحة الأكثر تتويجًا في العاصمة مدريد.
الولاية الثانية
وعاد زيدان لقيادة الفريق الملكي في مارس 2019، خلفًا للمدرب الأرجنتيني سانتياجو سولاري، بعد الخروج المهين من دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، بالهزيمة أمام أياكس أمستردام الهولندي، برباعية مقابل هدف، على ملعب سانتياجو برنابيو، معقل الريال بالعاصمة الإسبانية.
وقاد زيدان الفريق إلى الفوز بلقبه الحادي عشر في مسيرته التدريبية مع النادي الملكي، ليصبح على بُعد 3 ألقاب فقط من معادلة الرقم القياسي المسجل باسم مونوز الذي توج مع الفريق بـ14 لقبًا في مختلف البطولات.
ويتفوق زيدان على إنجاز مونوز إذا نجح في معادلة هذا الرقم القياسي، خاصةً أن المدرب الراحل حقق هذا العدد من البطولات مع الريال في غضون 15 عامًا، خلال الفترة من 1960 إلى 1974، إضافة إلى فترة قصيرة في 1959، فيما توج زيدان بـ11 لقبًا مع الفريق في غضون أقل من 4 سنوات مقسمة على فترتين.
وكان زيدان أحرز 9 من هذه الألقاب خلال ولايته الأولى مع الفريق الملكي، التي امتدت من يناير 2016 إلى نهاية مايو 2018، ثم أحرز لقبين حتى الآن في ولايته الثانية مع الفريق منذ مارس من العام الماضي حتى الآن.
وخلال فترة تدريبه لريال مدريد، قاد مونوز الفريق للفوز بلقب الدوري الإسباني 9 مرات، وتوج معه بلقب أبطال أوروبا مرتين، في عامي 1959 و1960، وحقق لقب كأس ملك إسبانيا مرتين، في عامي 1962 و1970، وكأس إنتركونتيننتال مرة واحدة في 1960.
تاجر الألقاب
وفي المقابل، فاز زيدان خلال مشواره التدريبي مع ريال مدريد بالدوري مرتين، في 2017 و2020، كما حقق لقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات متتالية، أعوام 2016 و2017 و2018، وفاز بلقبين في كل من كأس السوبر الإسباني، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية.
ويتشابه كل من زيدان ومونوز في أن كليهما توج بالبطولات لاعبًا ومدربًا مع الريال؛ إذ حظي الأخير بفرصة التتويج بلقب دوري الأبطال في أول 3 نسخ من المسابقة، ثم اعتزل كرة القدم وتولى تدريب الفريق ليقوده لتحقيق البطولة نفسها مرتين مدربًا.
ولم يكتف مونوز بالإنجاز القاري، بل سبق أن أن حقق لقب الدوري 4 مرات، أعوام 1954 و1955 و1957 و1958، قبل أن يعلق الحذاء.
أما زيدان الذي انتقل إلى ريال مدريد قادمًا من يوفنتوس الإيطالي في عام 2001، فحقق لقب الدوري مرة واحدة في موسم 2002-2003، لكنه كان صاحب بصمة كبيرة في فوز الريال بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2002، حينما سجل هدف الفوز 2-1 على باير ليفركوزن الألماني في المباراة النهائية، كما توج مع الفريق بلقب كأس السوبر الإسباني مرتين، وكأس السوبر الأوروبي مرة واحدة.
وتبدو الفرصة سانحة أمام زيدان للاقتراب من الرقم القياسي المسجل باسم مونوز خلال الشهور المقبلة؛ إذ لا يزال الفريق منافسًا في دوري أبطال أوروبا، وتنتظره مواجهة صعبة في إياب دور الـ16 أمام مانشستر سيتي الإنجليزي، الذي تفوق ذهابًا في العاصمة مدريد بهدفين مقابل هدف.
اقرأ أيضًا: