كيف لعبت التكنولوجيا دورًا هامًا في مواجهة وباء كورونا؟

التطبيقات الذكية تشارك بدور فعال
كيف لعبت التكنولوجيا دورًا هامًا في مواجهة وباء كورونا؟

في مواجهة انتشار فيروس كورنا المستجد الذي تحوَّل لجائحة أصابت أكثر من 400 ألف شخص في 170 بلدًا حول العالم، عمدت الدول والحكومات المختلفة لاتخاذ مجموعة من الإجراءات الوقائية والاحترازية؛ للحدّ من انتشار الفيروس بين البشر.

قررت بعض الدول حفاظًا على صحة وسلامة مواطنيها والمقيميين تعليق الأنشطة العامة الثقافية والرياضية وغيرهما، ومنع إقامة المناسبات العائلية لمنع اختلاط الناس، والذي يعطي للمرض فرصة أكبر في التنقل من شخص مصاب لم تظهر عليه أعراضه لآخرين أصحاء.

وفي هذا الإطار لعبت التكنولوجيا دورًا هامًا في وصول تحذيرات الجهات المعنية بسرعةٍ ومباشرةٍ للمخاطبين، ونستعرض في السطور القادمة الدور الإيجابي للتكنولوجيا في التصدي لأزمة انتشار فيروس كورونا المستجد.

العزل المنزلي وتكنولوجيا التواصل الاجتماعي

لعبت التطورات التكنولوجية وتعدّد منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي المختلفة دورًا هامًا في إجراءات كل دولة للحدّ من انتشار فيروس كورونا، باعتباها الوسيلة الأسرع لإيصال كل التعليمات والإرشادات لجميع البشر حول العالم، بعدما باتت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا هامًا من حياة الإنسان.

وإضافة لذلك ساهم التطور التكنولوجي الهائل مع وسائل التواصل في تمكين الدول من تنفيذ إجراءات العزل، خصوصًا مع إمكانية العمل من المنزل، والحصول على التشخيص الطبي عن بُعد، وممارسة الرياضة عبر التطبيقات أو الأجهزة الموصولة ووسائل الترفيه وكذلك التعليم عن بُعد.

وكانت أولى الخطوات التي اتخذتها المملكة، ضمن الخطوات الاستباقية والاحترازية للحدّ من انتشار الفيروس،  بتعليق الدراسة في جميع مدارس ومؤسسات التعليم الجامعي والمهني في جميع مناطق المملكة، وعلى الفور دشنت وزارة التعليم منصة «عين» وعددًا من التطبيقات الذكية؛ للتيسير على الطلاب لتحصيل مقرراتهم الدراسية.

وفي السياق ذاته، ومع زيادة الإجراءات الاحترازية، دعت كثير من الشركات موظفيها للبقاء بمنازلهم والعمل عن طريق الإنترنت، حفاظًا على صحتهم.

التكنولوجيا تكافح الوباء

وإلى جانب جملة من الإجراءات الحازمة التي اتخذتها حكومات دول العالم، بحسب منظمة الصحة العالمية، كالسرعة في فرض الحجر الصحي المصابين، وتجهيز مستشفيات ميدانية، كان للتكنولوجيا دورًا هامًا، بالاعتماد على الكاميرات المراقبة الحديثة تتتبع بدورها المصابين واستخدام طائرات الدرون التي سخّرتها الصين في توعية مواطني المدن الموبوءة الذين تعذر الوصول إليهم بعد عزل هذه المدن واستخدام التطبيقات الذكية عبر الهواتف.

ودشّنت الأجهزة المعنية بالمملكة عددًا من التطبيقات الذكية تسهيلًا على المواطنين من ضمنها التطبيقات التي اعتمدت عليها وزارة التعليم لمتابعة عملية التعليم عن بُعد ضمن منظومة التعليم الموحدة.

الصين تستخدم الروبوت في مواجهة المرض

استخدمت الصين، في معركتها ضد مرض فيروس كورونا المستجدن الروبوتات التي كانت حاضرة في الخطوط الأمامية بمهمة الحد من مخاطر العدوى، وكان لها دورًهام في تقديم المساعدة للأطباء والقيام بمهام عدة كالتطهير وتوصيل الأدوية.

وقد تمَّ استخدام أكثر من 30 روبوتًا للتطهير فى أجنحة العزل، ووحدات العناية المركزة وغرف العمليات وعيادات الحمى فى المستشفيات الرئيسية التى تستقبل مصابى الفيروس لتوفير خدمة التطهير على مدار الساعة، ولإجراء أشكال متعددة من التطهير فى البيئات التى يعيش فيها البشر والآلات.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa