أكد قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، أن الجيش الليبي يعمل على استعادة الدولة الليبيّة من براثن الميليشيات وطرد المستعمرين الأتراك.
وقال، في كلمته خلال مؤتمر صحافي في القاهرة مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والمستشار عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي، إن الجيش الليبي يعمل على استعادة سيادة الدولة وطرد المستعمرين الأتراك، مؤكدًا أن تركيا تؤجج الصراع في البلاد وتخلق حالة من الاستقطاب.
وأكد حفتر أن التدخل التركيّ في الصراع الليبيّ من شأنه أن يعزّز من حالة الاستقطاب الداخليّ في ظلّ إمداد أنقرة حكومةَ الوفاق غير الدستورية بالأسلحة، وهو ما قد يؤدي إلى إطالة أمد الصراع بشكل أكبر، مضيفًا أن تركيا ترعى الإرهاب في العالم، وتقوم بنقل الإرهابيين من مكان لآخر داخل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأوضح أن الدولة الليبية تسترشد بما قامت به الدولة المصرية في محاربتها للإرهاب، ودورها الهامّ في دعم أشقائها العرب على جميع الجوانب التي تصب في مصلحة الأمة العربية، مشيرًا إلى أن جهود مصر لدعم الجيش الوطني الليبيّ محلّ تقدير واحترام من الشعب الليبي.
وطالب حفتر الرئيس السيسي بالتدخل لإيقاف تركيا عن نقل الأسلحة والذخيرة والإرهابيين إلى الأراضي الليبية، مجددًا التأكيد على أن تركيا ترعى الإرهاب فى العالم، وأن خطرها لن يقتصر على ليبيا فقط بل يمتد لدول الجوار.
ودعا قائد الجيش الليبي إلى إعلان دستور مُوَحَّدٍ للبلاد، وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات نزيهة وإجراء حوار مجتمعيّ ينتج مجلسًا رئاسيًّا جديدًا في ليبيا.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد استقبل اليوم السبت، كلًّا من عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، والمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة والدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب وسامح شكري وزير الخارجية.
وقال السفير بسّام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر، إن لقاء الرئيس بالقادة الليبيين من منطلق حرص مصر الثابت على تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا ولشعبها الشقيق، وباعتبار أن أمن ليبيا امتداد للأمن القومي المصري، بالإضافة إلى تأثير تداعيات الوضع الليبي الراهن على المحيط الإقليمي والدولي.