رئيس إسرائيل يبحث عن «النائب الأوفر حظًا».. ولقاء عاجل بين «ليبرمان» و«جانتس»

«هيئة البث»: يعلن اسمه بعد تسلمه النتائج النهائية للانتخابات..
رئيس إسرائيل يبحث عن «النائب الأوفر حظًا».. ولقاء عاجل بين «ليبرمان» و«جانتس»

يجمع لقاء عاجل، اليوم الاثنين، زعيم حزب «أزرق أبيض»، بيني جانتس، ونظيره أفيجدور ليبرمان، رئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، بالتزامن مع مواصلة الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، مشاوراته، اليوم، مع ممثلي جميع الكتل البرلمانية التي تمّ انتخابها مؤخرًا، تمهيدًا لتسمية «النائب الأوفر حظًا»، حتى يُكلفه بتشكيل الحكومة المرتقبة.

ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية عن هيئة البث الإسرائيلي، سيعلن «ريفلين»، عن اسم المرشح لتشكيل الحكومة بعد تسلمه النتائج الرسمية والنهائية للانتخابات من رئيس لجنة الانتخابات المركزية، بعد غد الأربعاء، وأشارت الهيئة إلى أن «بيني جانتس»، الأقرب لتشكيل الحكومة، بعدما  أوصت «القائمة المشتركة»، لأول مرة منذ عام 1992، بهذه الخطوة.

وأوصى حزبا «ليكود» و«شاس»، بتكليف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بينما امتنع حزب «إسرائيل بيتنا»، عن تقديم التوصية لصالح أي من المرشحين، فيما دعمت القائمة المشتركة التي تهيمن عليها أحزاب عربية في إسرائيل، أمس الأحد، المرشح بيني جانتس، مما يمنح أنصاره، بحسب رويترز، تفوقًا على أنصار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكن أيًا منهما لم يحصل بعد على الأغلبية.

ووفقًا لنتائج شبه نهائية، حصلت القائمة المشتركة على 13 مقعدًا في الكنيست مما يجعلها ثالث أكبر كتلة برلمانية، وبدعم هذه القائمة صار جانتس يتزعم تكتلًا ينتمي ليمين الوسط له 57 مقعدًا، بينما صار لكتلة اليمين 55 مقعدًا، فيما لم يعلن بعد أفيجدور ليبرمان، وزير الدفاع السابق الذي فاز حزبه بثمانية مقاعد، ما إذا كان سيدعم جانتس أو نتنياهو.

ومع قرب إعلان النتائج النهائية لم يحصل جانتس أو نتنياهو على غالبية في البرلمان، وبالتالي فإن قرار القائمة العربية إنهاء سياستها المعتادة، المتعلقة بحجب الدعم لأي مرشح في أعقاب الانتخابات، قد يدفع الرئيس الإسرائيلي إلى أن يطلب من جانتس تشكيل حكومة، رغم أنه اقترح سابقًا، تشكيل ائتلاف بين نتنياهو وجانتس.

وللمرة الثانية في غضون خمسة أشهر، لم يفلح حزب ليكود اليميني في تحقيق نصر انتخابي حاسم. وتفوق حزب أزرق أبيض الذي يتزعمه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق جانتس بفارق ضئيل على ليكود، ولم تكن الأقلية العربية- نسبتها 21%- أبدًا جزءًا من أي حكومة في إسرائيل، لكن زيادة الإقبال كانت سببًا في حصول القائمة المشتركة على 13 مقعدًا في الكنيست.

وبهذه النتيجة أصبحت القائمة المشتركة ثالث أكبر كتلة برلمانية، ومن شأن ذلك إيجاد وسيلة للتعبير عن شكاوى التمييز العربية في المجتمع الإسرائيلي ومنح الأحزاب العربية، التي تختلف بشكل ملحوظ مع الأحزاب التي تمثل الغالبية اليهودية، منصة أكبر في كثير من القضايا السياسية.

وأبلغ رئيس القائمة، أيمن عودة، الرئيس الإسرائيلي، أمس الأحد، أنها تريد إنهاء عهد نتنياهو، وبالتالي تُفضل دعم جانتس ليكون من يشكل الحكومة المقبلة، ولا يعني الدعم أن القائمة المشتركة ستكون ضمن الائتلاف الحاكم، لكنه يعني أن جانتس صار يتزعم تكتلًا ينتمي ليسار الوسط له 57 مقعدًا، بينما صار لكتلة اليمين بزعامة نتنياهو 55 مقعدًا.

في المقابل، يسعى نتنياهو وجانتس حاليًا لحشد حلفاء محتملين للائتلاف، ومنهم وزير الدفاع السابق أفيجدور ليبرمان الذي نال حزبه إسرائيل بيتنا ثمانية مقاعد في البرلمان، مما يجعله «صانع الملوك»، المحتمل.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa