قال المحلل السياسي السوداني محمد دكين، إن هناك انتقادات واسعة حاليًا تواجه أفراد من مجلس السيادة الانتقالي بسبب نقص الخدمات والتضييق على وسائل الإعلام السودانية.
ولفت إلى أن اللقاء الذي تم بين الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، لا يزال يغضب قطاعات واسعة في البلاد على الرغم من توقيع اتفاقية سلام بين الخرطوم وتل أبيب.
وتابع أن هناك غضب كبير بين العاملين في حقل الإعلام بسبب دعم السلطات لبعضها والتضييق على الأخرى، في مقابل أن تقوم المدعومة بتسليط الضوء على الإيجابيات في عمل الحكومة.
وشدد على أن خطة التهديدات والضغوط التي تتعرض لها وسائل الإعلام السودانية تتم ببطء، ففي البداية تكون محاولات إخضاع هذه المنصات أمام بالتضييق أو بالمال.
ولفت إلى أن الخطة يبدو أنها نجحت لحد كبير، لأنه الآن لا يكاد تذكر الصحف والقنوات السودانية، إلا ايجابيات السلطة الحالية وتتغاضى عن السلبيات.
وأضاف أن بعض الساسة يقدمون رشاوى لوسائل الإعلام حتى لا يتم انتقادهم، حتى إن هذه الممارسات طالت الجميع بما فيهم قيادات في مجلس السيادة.
وألمح إلى أن هناك عدد من الصحفيين والنشطاء تعرضوا لمضايقات خلال الفترة الأخيرة، وهو ما جعل الكثيرين يطالبون بضرورة منح الحرية الكاملة لوسائل الإعلام والعاملين بها.
وأوضح أنه من بين الذين طالتهم الانتقادات الفريق عبدالفتاح البرهان، إذ إنه من الواضح أن هناك بعض وسائل الإعلام التي تعمل على تجاهل نشر كل ما قد يؤثر على سمعته لدى عامة الشعب.
وقال المحلل السياسي، إن العاملين في الإعلام والصحافة، إن ضغوطًا واسعة تصل لحد التهديدات بالفصل عن العمل في حال انتقاد بعض الشخصيات.
وأكد أن التهديدات تصل الصحفيين بشكل غير مباشر عبر وسطاء، إلى حد العمل على إغلاق أي موقع إلكتروني أو وسيلة إعلامية تهاجم البرهان أو رفاقه أو مقربيه.
وأوضح أن الجميع يعلم أن بعض العسكريين لعبوا دورًا كبيراً في قمع الاحتجاجات أثناء حكم البشير، وقت أن كانوا جزءًا من السلطة وقتها.