قال رئيس نقابة الطيارين لشركة الطيران الهندية «جيت إيروايز»، اليوم الأحد، إن ما يزيد على ألف من طياري الناقلة المثقلة بالديون، قرروا عدم الطيران اعتبارًا من غدٍ الإثنين؛ لعدم تلقيهم رواتبهم في الثلاثة أشهر الماضية.
وتترنح الناقلة، التي تزيد ديونها للبنوك على 1.2 مليار دولار منذ أسابيع، ولم تتلق بعد قرضًا بقيمة نحو 217 مليون دولار من البنوك الدائنة، في إطار صفقة إنقاذ تم الاتفاق عليها في أواخر مارس، حسبما ذكرت وكالة «رويترز».
وقال كاران تشوبرا، رئيس نقابة الطيارين للوكالة،: «لم يتلق الطيارون رواتبهم للأشهر الثلاثة الماضية».
وتفاقمت أزمة «جيت» في الأسابيع الأخيرة، مع بدء المؤجرين في إجراءات إلغاء تسجيل طائرات، وهو ما يشير إلى أن خطة الإنقاذ المزمعة لم تهدئ مخاوفهم.
وتم عقد اجتماع طارئ لمناقشة وضع الناقلة في مكتب رئيس الوزراء يوم الجمعة الماضي، حضره أيضًا وزير الطيران المدني براديب سينج كارولا.
وذكرت قناة «إي.تي ناو» الإخبارية الهندية، مساء أمس الأول الجمعة، أن كارولا قال بعد الاجتماع إن الناقلة لديها أموال لتشغيل ست أو سبع طائرات خلال مطلع الأسبوع، وبعد ذلك سيقرر الدائنون عدد الطائرات، التي سيتم تشغيلها بعد منتصف ظهر غدٍ الإثنين.
وأضاف أن الشركة ستجتمع مع مصرفيين غدًا الإثنين؛ لبحث ضخ أموال بشكل مؤقت.
وذكر تقرير لصحيفة «بيزنس ستاندرد»- اليوم الأحد- أن بنوكًا دائنة لشركة «جيت»، بقيادة بنك الدولة الهندي، تدرس مقترحًا لضخ عشرة مليارات روبية (144.55 مليون دولار)؛ للحفاظ على بقاء الناقلة.
وأضاف التقرير، أن من المتوقع صرف الأموال بعدما تقدمت إدارة «جيت» خطة تشغيل توضّح فيها كيف ستستخدم تلك الأموال؛ حتى السابع من مايو المقبل.
وكان رئيس بنك الدولة الهندي راجنيش كومار، قد أكد في 20 مارس الماضي، أن إعلان إفلاس «جيت إيروايز» سيكون «الخيار الأخير» للمقرضين، وإنهم يبذلون كل ما في وسعهم من أجل استمرار الشركة في ممارسة نشاطها.
وذكر كومار، عقب اجتماع مع مسؤولي الحكومة في مارس: «نعتقد أن من مصلحة الجميع أن تستمر جيت إيروايز في الطيران»، مضيفًا أن إعلان إفلاس الشركة سيعني توقف الشركة عن تشغيل طائراتها.
