سياسيان لـ«عاجل»: اتفاق السلام البحريني يعزز الاستقرار بالمنطقة

وسط تهديدات أمنية إيرانية تركية..
سياسيان لـ«عاجل»: اتفاق السلام البحريني يعزز الاستقرار بالمنطقة

أكد سياسيان أن خيار السلام في الشرق الأوسط بات ضرورة حتمية وواقعًا لا مناص منه؛ لتحقيق الاستقرار والنهوض الاقتصادي في منطقة عصفت بها الصراعات، وسط محاولات إيرانية تركية مستمرة تهدد أمن المنطقة.

وفي تصريحات لـ«عاجل»، اعتبر السياسيان أن خطوة مملكة البحرين بانضمامها لاتفاقية السلام مع إسرائيل أسوة بالإمارات، التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تهدف للتوصل إلى سلام شامل وعادل للقضية الفلسطينية التي عانت من المتاجرة والمزايدة من بعض فصائلها، إضافة إلى إيران وتركيا.

شرق أوسط أكثر أمانًا وسلامًا

قال الباحث في الشؤون السياسية الدكتور نايف الفراج، إن اتفاق السلام بين إسرائيل والبحرين يأتي كإنجاز لدولة خليجية ثانية تبرم سلامًا مع إسرائيل في 30 يومًا، والانضمام إلى إسرائيل والإمارات في حفل التوقيع التاريخي في 15 سبتمبر 2020 في البيت الأبيض.

وأضاف أن البحرين بهذه المعاهدة تنضم إلى عملية السلام وتخطو بثقة نحو بناء شرق أوسط أكثر أمانًا وسلامًا؛ مما يؤدي إلى النهوض بالمنطقة من خلال تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار التكنولوجي، وتوثيق العلاقات الثنائية بين البلدين .

فتح آفاق جديدة

وتابع: أتمنى أن يسهم تكوين علاقات دبلوماسية بين البحرين وإسرائيل في إيجاد حل لقضية فلسطين وإنقاذ عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفتح آفاق نحو مرحلة جديدة تستأنف بها المفاوضات المباشرة بين الجانبين، وبالتالي تعزيز الاستقرار والسلم في منطقة الشرق الأوسط بما يخدم تطلعات الشعوب.

وتوقع «الفراج»، أن يشهد العام الحالي 2020 توقيع دول عربية أخرى اتفاقيات سلام مع إسرائيل، معللًا ذلك بأن النقاش المثمر الذي أحدثته اتفاقية البحرين والإمارات مع إسرائيل، سيثير لدى القيادات السياسية العربية للبحث المستفيض عن شرق أوسط جديد فاعل لا تهيمن عليه تركيا وإيران وقوى الإسلام السياسي.

اتفاق البحرين يتواكب مع خيارات المنطقة

من جانبه، يرى المحلل السياسي مبارك آل عاتي أن خطوة مملكة البحرين تجاه السلام في المنطقة كخطوة سيادية جريئة حددتها المصلحة الوطنية؛ لأن دافع التحرك نحو السلام هي أحد متطلبات المرحلة السياسية واحتياجاتها الأمنية والتي في مقدمتها التهديدات الإقليمية من العدو الإيراني وحالة الارتباك السياسي والاقتصادي التي تشهدها المنطقة والعالم.

خيار استراتيجي

وأوضح «آل عاتي» أن خيار السلام الذي اختاره العرب كخيار استراتيجي في المنطقة باتت معززاته تتعاظم؛ لذلك فإن منطلقات البحرين تواكبت مع خيارات المنطقة التي سأمت النزاعات وتعبت من الحروب لذلك ستظل البحرين دائمًا وطن تسامح وتعايش في العهد الزاهر للملك حمد بن عيسى آل خليفة متمسكة بكونها موطن السلام والوئام واحترام كل الشعوب والأديان من أجل السلام.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa