وتبدو الدوافع متشابهة والأهداف واحدة بين طرفي المباراة التي يستقبلها ملعب الشرائع، على خلفية أعمال الصيانة التي تجري الآن في «الجوهرة المشعة»؛ حيث يتمسك العميد بخيار النقاط الثلاث دون غيره، من أجل الاقتراب خطوة أخرى من المنطقة الدافئة، فيما يبحث الضيف القادم من خميس مشيط عن الهروب من شبح الهبوط.
معنويات مرتفعة
يدخل رجال المدرب الهولندي هينك تين كات، المباراة، بمعنويات مرتفعة، بعد الفوز في الجولة الماضية على التعاون بهدفين مقابل هدف، والذي أنهى صيامًا عن الانتصارات من 24 نوفمبر الماضي، في واقع ألقى بظلال قاتمة داخل أروقة النادي الغربي.
ودفع النمور ضريبة الغياب عن سكة الانتصارات باهظة؛ حيث تراجع الفريق على نحو مخيب على سلم ترتيب دوري المحترفين؛ ليصبح على مشارف الهبوط، فيما ودَّع كأس الملك مبكرًا بالسقوط في دور الـ16 أمام الفتح، بينما بات مصيره مهددًا في كأس محمد السادس للأندية الأبطال، بعدما تعادل في عقر داره أمام أولمبيك آسفي المغربي بهدف لكل طرف، في ذهاب ربع النهائي العربي.
وامتص الفوز الأخير على سكري القصيم، القليل من الغضب الجماهيري، وإن استمر الأداء مخيبًا للآمال، ولا يحمل الإرث العريق للنادي الغربي، إلا أن توسيع فارق النقاط أمام أقرب المهددين بالهبوط إلى الدرجة الأدنى، منح الفريق الكثير من الهدوء، الذي افتقده في الآونة الأخيرة.
ويعاني العميد من غياب المهاجم التونسي أنيس البدري، بداعي الإصابة التي تعرض لها أثناء مناورة كروية في ختام الشهر المنصرم، ويحتاج إلى برنامج علاجي يمتد لـ3 أسابيع، إلا أنه استعاد جهود عبدالرحمن العبود، الذي عاد إلى المران بعد غياب قصير؛ بسبب التواء في الكاحل.
مسلسل نزيف النقاط
وفي المقابل، يأمل فريق ضمك تجاوز كبوة نزيف النقاط، وكسر مسلسل التعادلات، بعدما فشل فارس الجنوب في تحقيق الفوز في ست جولات تواليًا، إلا أنه في المقابل تجنب الخسارة في آخر 4 مباريات، مكتفيًا بالخروج متعادلًا، في مشهد لم يغير واقع الفريق في قاع الدوري.
ويرغب المدرب نور الدين بن زكري، الخروج من النفق المظلم، وترجمة العروض القوية التي سجلها الفريق مؤخرًا إلى انتصارات تبتعد به قليلًا عن القاع، وينعش آماله في البقاء بين الكبار، خاصة أنه أثنى كثيرًا على أداء الفريق، ولم يتجاهل في الوقت نفسه إلقاء اللوم على أداء التحكيم.
وفرض رجال خميس مشيط في الفوز في الأمتار الأخيرة في 3 مباريات من الأربع الأخيرة؛ حيث أدرك الاتفاق التعادل في الدقيقة الرابعة من الوقت المبدد، وبنفس الطريقة خطف النصر نقطة غالية في الدقيقة 99 من ضربة جزاء، وبسيناريو مشابه تعادل العدالة، في مباراة مثيرة للجدل من ناحية القرارات التحكيمية، وهي المعطيات التي كانت لتغير واقع الفريق لو نجح في الخروج فائزًا.
ويحتل الاتحاد المركز الثاني عشر على سلم ترتيب دوري المحترفين برصيد 19 نقطة، بفارق الأهداف فقط أمام الحزم، فيما يقبع ضمك في قاع الجدول بـ11 نقطة، متساويًا مع الفتح في نفس الرصيد.
اقرأ أيضًا: