أشار وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى استمرار المشاورات بشكل شهري لمنظمة «أوبك+» للتغلب على حالة عدم اليقين في الأسواق وهو تقليد متبع في العديد من المؤسسات مثل البنوك المركزية.
وقال وزير الطاقة في مؤتمر صحفي على هامش ختام أعمال المؤتمر الوزاري الـ12 لتحالف «أوبك+» الذي عقد افتراضيا أمس وسبقه الاجتماع الوزاري لمؤتمر «أوبك» الوزاري رقم 180، إن «الخلاف بين المنتجين مجرد شائعات وأنا شخص دقيق في التعبير عن الموقف، والجميع يركز حاليًا على متطلبات السوق بشكل متميز».
وأوضح: «الاتفاقية الجديدة ناضجة ومسؤولة وكل الأطراف تتحمل مسؤولياتها حتى نرى النور في نهاية النفق بفضل التوافق والإجماع في كل التحركات»، مضيفًا: «نحن نتمتع بالمرونة الشديدة لإدارة الأزمة بدقة ودون مخاطرة على الأسواق».
ولفت إلى تطرق المؤتمر للإغلاق والموجة الثانية وتأثيرها في الطلب، مضيفًا: «الأمر يتطلب مزيدًا من الحذر والوعي من المنتجين ولدينا أمل كبير في تجاوز أمريكا وأوروبا هذه الجائحة قريبًا».
وتابع: «الوباء مأساة إنسانية ونأمل أن تكون هذه الموجة قصيرة، وأن تنجح اللقاحات وتنتشر وتوزع على الجميع وتسهم في سرعة التعافي».
وواصل الأمير عبدالعزيز بن سلمان: «نرى عددًا من اللقاحات الجاهزة وننتظر أن نرى مدى إقبال الأشخاص على أخذ اللقاح»، متوقعًا أن تشهد الأشهر المقبلة نجاح اللقاحات وتوفير الشفاء والأمان لقطاع كبير من سكان العالم.
وأكمل: «لم نشهد مثل هذه الأزمة من قبل، ولذا يجب أن نتريث في التعامل مع التطورات»، موضحًا أنه لا يستطيع التنبؤ بالمدى الزمني ومدى استجابة الناس للقاحات.
وأضاف: «سنستمر في مراقبة التعويضات الإنتاجية في الشهور الأربعة المقبلة للدول المنتجة المتعهدة بها»، مشيرًا إلى أن ليبيا لها وضع خاص بسبب الظروف التي مرت بها ومع الأخذ في الاعتبار الجوانب الإنسانية ولمساعدتها على التنمية الاقتصادية واستعادة البنية الأساسية وسنظل نتابع تطورات إنتاجها في الشهور المقبلة.
وختم الأمير تصريحاته قائلًا: «ننظم أنفسنا بشكل جيد وقد أعطتنا الإمارات تطمينات جيدة حول التزامها بمستويات الإنتاج وستقوم اللجنة الوزارية بتقييم الموقف بشكل أكثر عمقًا»، لافتا إلى أن السوق النفطية في وضع جيد للغاية وأفضل من أسواق أخرى.
اقرأ أيضًا: