كشف مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، عن تمسك الإمارات بتنفيذ إسرائيل قرار الامتناع عن ضم أراضي الضفة الغربية، تعزيزًا لاتفاق سلام شامل بين الجانبين، وقال كوشنر «في حديث لنيوزويك، اليوم الأربعاء»: «امتناع إسرائيل عن ضم أراضي الضفة الغربية كان من الشروط الرئيسية بالنسبة إلى الإمارات».
وأضاف جاريد كوشنر «الذي يزور المنطقة قريبًا ضمن وفد أمريكي رفيع المستوى»: «هم يعتقدون أن هناك تقدمًا كبيرًا في المنطقة، ويعتقدون أن تطبيق السيادة الإسرائيلية على هذه القطع من الأرض من شأنه أن يدفع الناس إلى مزيد من التباعد بدلاً من التقريب بينهم».
وتابع جاريد كوشنر: «من أجل تفادي تباعد أكبر في المنطقة، أرادوا تحمل مخاطرة كبيرة بأنفسهم من أجل المضي بالإقليم ككل إلى الأمام.. ولي العهد، الشيخ محمد بن زايد، من أعظم القادة في المنطقة وفي العالم.. أكد رؤيته النافذة وشجاعته وتفكيره الاستراتيجي».
وأكد جاريد كوشنر «صهر الرئيس الأمريكي ومهندس خطة السلام المقترحة في الشرق الأوسط»، أن الاتفاق الإماراتي – الإسرائيلي يمنح الجانب الفلسطيني «جاذبية إضافية» تشجعهم على الانضمام إلى طاولة المفاوضات.
وأوضح أن العمل للتوصل إلى الاتفاق بدأ منذ عام ونصف العام تقريبًا، واستغرق الأمر كثير من الوقت بسبب الانتخابات الإسرائيلية وجائحة «كورونا»، مضيفًا: «وضعنا العمل الأساسي، ثم ظهرت الفرصة بسبب الثقة التي بناها الرئيس ترامب مع الإمارات والعالم العربي».
وفيما يتعلق بموقف الجانب الفلسطيني من الاتفاق، قال: «سنكون صبورين، نحن منفتحون على التعامل معهم في أي وقت، لا نريد الأساليب القديمة التي ثبت فشلها. العرض متاح على الطاولة، وحينما يكونوا مستعدين سيكون عليهم التقدم وقبوله. لا يمكن أن نريد تحقيق السلام أكثر مما يريدون هم».
وبالنسبة لموقف إيران من الاتفاق، أعرب كوشنر عن اعتقاده بأن الاتفاق لم يكن له وقع جيد داخل طهران، التي «تنتعش وتتعايش على تقسيم الجميع في منطقة الشرق الأوسط، وعبر الفوضى، ولهذا يعتبرون الاتفاق فوضى».
وتابع: «أي مكان تطؤه طهران يتحول إلى فوضى. إيران لها وجود في لبنان ما أدى إلى حكومة فاشلة، ولها وجود قوي في اليمن ما أدى إلى حكومة فاشلة، ولها وجود قوي في سوريا، وجميعنا نرى الكارثة هناك».
وحول العراق، قال كوشنر: «كان لدى إيران وجود قوي في العراق لكن تم إنقاذها الآن، فكلما تراجع النفوذ الإيراني في العراق كلما أصبحت الحكومة أكثر قوة. الحكومة هناك تريد خدمة العراقيين أولا».
اقرأ أيضًا:
