أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أمس الأربعاء، أن الخطة الرئيسية للحكومة لتحديث نظام الصرف الصحي قضت على التغوط في الخلاء في الهند، إلا أن خبراء شككوا في نجاح البرنامج.
وأطلق الزعيم الهندي حملة «هند نظيفة»، بعد فترة قصيرة من انتخابه عام 2014، بهدف إنهاء التغوط في الخلاء، عن طريق بناء مراحيض للمواطن خلال السنوات الخمس القادمة.
وأشاد مودي بنجاح الحملة أمس الأربعاء، في الذكرى الـ150 لميلاد بطل استقلال الهند المهاتما غاندي.
وقال مودي في سابرماتي أشرم، مقر إقامة غاندي السابق، في ولاية جوجارات: اليوم أعلنت قرى الهند نفسها خالية من التغوط في الخلاء. لقد استغلوا الإلهام الذاتي والإرادة الذاتية والتعاون لتحقيق ذلك من خلال مهمة هند نظيفة.
وقال مودي في الحفل الذي حضره 20 ألف من زعماء القري: خلال 60 شهرًا، وفرنا دورات مياه لأكثر من 600 مليون شخص من خلال بناء أكثر من 110 ملايين مرحاض. لقد أندهش العالم من نجاحنا.
وقبل إطلاق البرنامج، كان لدى الهند أكبر عدد من السكان في العالم بلا إمكانية للوصول إلى دورات مياه، ومعظمهم في المناطق الريفية، الذين اعتادوا التغوط في الخلاء.
وأشار موقع التحقق من صحة الأخبار «فاكت تشيكر» إلى أن تحقيقاته في خمس ولايات رئيسية أظهرت عدم وجود دعم مالي للمراحيض، ومراحيض نصف مبنية أو مهملة، وانعدام المياه في بعض المراحيض، والتغوط في الخلاء سواء بسبب اختيار السكان أو بسبب عدم وجود بديل، على عكس مزاعم مودي.
ويشير خبراء إلى أن تغيير السلوكيات أمر أساسي لأن العديد من الأشخاص باتوا يمتلكون مراحيض الآن ولكنهم لا يستخدمونها اعتقادًا منهم بأن الخلاء أنظف.
وزار مودي وكبار قادة البلاد، ومن بينهم الرئيس رام ناث كوفيندن، ضريح المهاتما غاندي في راج جات بنيودلهي، وأعربوا عن الامتنان للرجل الذي قاد حركة تحرر الهند من الاستعمار البريطاني.
وكتب مودي على موقع تويتر: خالص الاحترام للأب الحبيب. وفي الذكرى المئة والخمسين لمولده، نعرب عن الامتنان للمهاتما غاندي لإسهاماته القوية للبشرية. ونتعهد بمواصلة العمل الجاد لتحقيق أحلامه وجعل الكوكب أفضل.
وتوافد عشرات من مختلف ولايات الهند واصطفوا أمام الضريح؛ حيث تمت إقامة صلوات لجميع الأديان.
وزار قادة حزب المؤتمر الوطني الهندي المعارض الضريح أيضًا، ونظموا مسيرات في وقت لاحق في أنحاء البلاد لإحياء قيم وأهداف غاندي.
وشارك عشرات الآلاف من الأشخاص في فعاليات تذكارية أقيمت في أنحاء البلاد.
