بعد انقطاع دام لأكثر من 538 يومًا عادت أبواب المدارس اليوم لتستقبل طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية في مستهل مشوار العام الدراسي الجديد بعد إيقاف الدراسة حضوريًا واعتماد نظام التعليم عن بعد جراء تفشي فيروس كورونا .
شهد اليوم الأول للعودة الحضورية استذكار واسع للمعلمين والطلاب لأخر يوم دراسي حضوري والذي كان بتاريخ 13 / 7 / 1441 هـ، حيث شارك العديد من المعلمين صورًا لأخر شروحاتهم الدراسية عبر سبورة الفصل والتي وجدوها باقية كما هي في مشهد أثار الأشجان لحال التعليم قبل جائحة كورونا.
معلم مادة الرياضيات للمرحلة المتوسطة «أحمد» كان أحد المعلمين الذين عادوا للفصول الدراسية ووجد أخر درس قام بشرحه لا زال مدونًا على سبورة الفصل قبل أن توصد المدارس أبوابها لأكثر من عام ونصف.
وقال «أحمد» في تصريح لـ«عاجل»: «كان درس رياضيات للصف متوسط، الحدث أشبه بآلة زمن أعادتك للماضي، أتذكر ذاك الدرس الأخير كان اعتيادي بكل تفاصيله، وبختام الدرس طلبت من الطلاب التحضير لتمارين تطبيقية تشرح باليوم التالي، ولم يعد هناك يوم تالي أبداً انقطعت الحياة، وأقفلت المدارس، وتغير وجه الدنيا كما يقال».
وأضاف: «بصدق كان الوضع أشبه بقصة أهل الكهف عندما نزلوا للمدينة بعملات قديمة، وحينما شاهدت السبورة تذكرت تفاصيل الدرس الذي كان بالحصة الأخيرة، الشرح والتكاليف، تغير كل شيء، حرفيًا كل شيء».
ويأتي تشبيه المعلم تجسيدًا لمقولة العالم ما بعد كورونا ليس كما قبله، حيث اقتضت الاجراءات الوقائية تطبيق التباعد داخل الفصول والحضور كمجموعات وعدم تبادل الأقلام وارتداء الكمامة وفي حال تسجيل إصابة داخل الفصل تنتقل العملية التعليمية عن بعد.
وشارك العديد من المعلمين عبر تويتر صورًا لأخر سبورة بتاريخ 13 / 7 / 1441 وما خطته أقلامهم من شروحات وللمصادفة كانت معظم الصور تعود لشرح مادة الرياضيات في ذلك اليوم.
اقرأ أيضًا:
بالفيديو.. «التعليم» تخصص أكثر من 52 ألف غرفة عزل في المدارس
«الموارد البشرية» و«سدايا» توقعان 4 اتفاقيات للاستفادة من الذكاء الاصطناعي