وزيرة إيطالية تواجه العنصرية.. بـ«الطلاق«

زوجها أعلن الترشح على قائمة حزب الرابطة
وزيرة إيطالية تواجه العنصرية.. بـ«الطلاق«

تعتزم أول وزيرة إيطالية ذات بشرة داكنة، سيسل كيانجي، الانفصال عن زوجها الذي سوف يرشح نفسه لانتخابات محلية مع حزب «الرابطة» اليميني المتطرف، المعروف بتوجيهه إساءات عنصرية لكيانجي.

وفي واقعة شهيرة سيئة، قام عضو بارز من حزب الرابطة المنتمي إليه وزير الداخلية ماتيو سالفيني، بمقارنة كيانجي بـ«إنسان الغاب«.

وعلق زوج الوزيرة دومينيك جريسبينو على هذه التصريحات، قائلًا: «سالفيني إنه شخص جيد جوهريًّا، وأنا متأكد أنه ليس عنصريًّا»، وفق ما أفادت صحيفة «لافيريتا» اليمينية المتطرفة اليوم الأربعاء.

وقال جريسبينو إنه وزوجته سوف يُتممان الطلاق في 14 فبراير، وأكد أنه سوف يترشح مع حزب الرابطة في انتخابات مايو المحلية في بلدته كاستلفرانكو إيميليا.

وشغلت كيانجي المولودة في الكونغو والعضوة بالحزب الديمقراطي يسار الوسط، منصب وزيرة الاندماج في 2013-2014 ـ وهي الآن عضوة بالبرلمان الأوروبي.

وأعلنت الوزيرة السابقة بشكل منفصل نهاية زواجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي أمس الثلاثاء، بعدما كشف جريسبينو أولا ترشحه مع حزب الرابطة في حوار إذاعي.

وفي يناير الماضي، صدر أمر بالسجن 18 شهرًا مع إيقاف التنفيذ بحق روبرتو كالدرولي العضو بالرابطة، وهو وزير سابق وحاليًّا نائب رئيس مجلس الشيوخ؛ لتشبيهه كيانجي بـ«إنسان الغاب«.

وسبق لحزب الرابطة أن أثار جدلًا كبيرًا بعد تدخله لوقف محاولات جمعية إسلامية لتحويل كنيسة ومستشفى سابق إلى مسجد.

وقدَّمت الجمعية في أكتوبر الماضي، أعلى عطاء لشراء هذه الكنيسة الموجودة في مدينة بيرجامو بشمال إيطاليا خلال مزاد نظَّمه مستشفى محلي متفوقة على عطاء قدَّمته الكنيسة الكاثوليكية التي كانت تستخدم هذا المبنى من أجل طقوسها الدينية.

وأعلن زعماء الحزب في تلك المنطقة الواقعة في إقليم لومباردى الثري الذي يضم بيرجامو، أنهم سيوقفون هذا البيع باستخدام قانون صدر عام 2004 يبيح لهم التدخل وحماية الأماكن الثقافية.

وفي وقت سابق، زعم سالفينى أن الإسلام سيقضي على الثقافة والمجتمع في إيطاليا. وقال «هناك خطر أن تختفي قرون من التاريخ إذا أصبح للأسلمة، التي يجرى الاستخفاف بها حتى الآن، اليد العليا».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa