أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، مقتل 28 مقاتلًا سوريًّا -من المرتزقة الذين أرسلهم الرئيس التركي، رجب أردوغان- وذلك خلال اشتباكات في عدد من محاور العاصمة طرابلس، تزامنًا مع استمرار تركيا بتجنيد ونقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا، رغم كل التحذيرات الدولية والدعوات بالتوقف عن نقل المقاتلين الأجانب إلى الأراضي الليبية.
وأشار المرصد -في بيان صدر اليوم الثلاثاء- إلى وصول دفعات جديدة من »المرتزقة« إلى ليبيا، وإلى ارتفاع أعداد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة طرابلس -حتى الآن- إلى نحو 2600 مرتزق، في حين أن عدد المجندين الذين وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1790 مجنّدًا، وسط استمرار عمليات التجنيد بشكل كبير، سواء في عفرين أو مناطق "درع الفرات" ومنطقة شمال شرق سوريا.
وأكد المرصد أن المجندين هم من فصائل «لواء المعتصم» و«فرقة السلطان مراد» و«لواء صقور الشمال» و«الحمزات» و«فيلق الشام» و«سليمان شاه» و«لواء السمرقند»، كما أكد المرصد مقتل 28 مسلحًا من المرتزقة السوريين خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين الرملة في ضواحي العاصمة طرابلس، بالإضافة لمحور مشروع الهضبة، بينما جُرح آخرون وتم إسعافهم في مصحات «المشتل» و«قدور» و«غوط الشعال».
وأمس الإثنين، كان المرصد قد أكد أن تركيا تحشد مقاتلين سوريين لإرسالهم إلى ليبيا، حيث تستهدف تجنيد نحو 6000 متطوع سوري للقتال في ليبيا، وبحسب المرصد، ستعمد تركيا إلى تعديل المغريات التي تقدمها للمرتزقة عند وصول أعداد المتطوعين إلى هذا الرقم المستهدف، حيث ستقوم حينها بتخفيض المخصصات المالية، وستضع شروطًا معينة لعملية تطوع المقاتلين، حسب المرصد.
يذكر أن رئيس زعيم حكومة الوفاق المدعومة من تركيا وقطر فايز السراج، اعترف "ضمنيًا" باستقدام حكومته مقاتلين سوريين للقتال إلى جانب قوات الوفاق، قائلًا -في مقابلة مع قناة «بي بي سي»-: «لا نتردد في التعاون مع أي طرف» لصد ما زعمه بـ«الاعتداء». وجاءت تصريحات السراج بعد انتشار مقاطع فيديو تظهر نقل مئات المرتزقة السوريين الموالين لتركيا من سوريا إلى ليبيا على متن طائرة مدنية.
اقرأ أيضًا: