أكدت منظمة «مجاهدي خلق» المعارضة، أن الفساد في إيران يتجلى بشكل ضخم؛ بسبب ممارسات النخبة الحاكمة في نظام الملالي الديكتاتوري.
وقالت المنظمة، في بيان صادر عنها اليوم: تمكّن نظام الملالي على مدار أربعين عامًا، من تكريس آلية فاسدة تقوم على السرقة والفساد والرشاوي، وفي هکذا نظام، من المستحيل العثور على مسؤول فاسد یعمل بمفرده بعیدًا عن الآخرين.
وأضافت المنظمة: في إيران تُدار شبکة الفساد الاقتصادي من أعلی هرم السلطة؛ حيث يقول الخبير بالشأن الاقتصادي الإيراني مهرداد عمادي، إن العديد من الأوساط الاقتصادية في ألمانيا قد استنتجت أنّ الحكومة لا تدير الاقتصاد في إيران، بل إنّ شبكة الفساد هي المسیطرة على اقتصاد البلاد.
وأكد عمادي، أنّ الاقتصاد الإيراني في مجال الفساد قد وصل إلى نقطة متقدّمة لا رجعة فيها، وفي هذه الحالة يجب أن نتوقع أيامًا مظلمة للغایة في المستقبل.
ونقلت المنظمة المعارضة عن موقع «تابناك» القول إنّه «على عكس الاعتقاد السائد في إيران، ليست الحكومات هي التي تدير البلاد، بل إنّ المؤسسات الفاسدة والمفلسة وغير المجدیة داخل الحكومة هي التي تدير الحكومة في إيران، مشيرًا إلى أن أخطبوط الفساد (الاقتصادي –السياسي) الذي أنشأه الخميني منذ تأسيس حكم ولاية الفقيه في إيران عام 1979، قد أتيحت له الفرصة والوقت الکافي لبناء هيكله الخاص، وتمكّن من الهیمنة عل اقتصاد البلاد وسياساتها علي مدار أربعة عقود مضت.
وأضافت المنظمة، أنه انطلاقًا من تلك الحقائق، فإنّ الحكومات في نظام الملالي لا تبذل أي جهدٍ لمحاربة هذه الإدارة (الشبکة) الفاسدة، بل إنها جزء من تلك الإدارة، وتلعب دورًا خاصًّا في بنائها وهيكلتها، لهذا السبب بالذات فإنّ هذه الحكومات عندما تعاني من أزمات اقتصادية أو سياسية، لا يمكنها إنقاذ نفسها من الأزمة على الرغم من كل الإمكانيات المتاحة لديها.