رضخ الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، لأحكام فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19»، اليوم الجمعة، وأعلن عن تأجيل كافة مباريات الدوري الممتاز حتى الثالث من شهر أبريل المقبل، بسبب الخوف من انتشار الوباء الوافد من الصين.
وقرر الاتحاد الإنجليزي، عقب الاجتماع الطارئ الذي عُقد صباح اليوم، تأجيل منافسات البريميرليج، في ظل إعلان العديد من أندية المسابقة عن تفشي أعراض فيروس كورونا بين عدد من اللاعبين، بجانب تأجيل عدد من المباريات.
كالوم أول المصابين
وكان نادي تشيلسي الإنجليزي كشف عن إصابة متوسط ميدان الفريق اللندني كالوم هودسون-أودوي، بفيروس كورونا المستجد، مشيرًا إلى أن جميع مكونات الفريق الأول والطاقم التدريبي سيخضعون للعزل الذاتي.
وخيمت إصابة كالوم صاحب الـ19 عامًا، على مواجهة البلوز المقبلة أمام أستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز، غدًا السبت، خاصة مع خضوع عناصر الفيلانز لفحوصات طبية، بعد وضع ثلاثة لاعبين من منافس الجولة الماضية ليستر سيتي، في العزل الطبي.
وأوضح تشيلسي، في بيان رسمي، قبل قليل: «كالوم ظهرت عليه أعراض تشبه نزلة البرد، صباح الاثنين، ولم يحضر إلى تدريبات الفريق منذ ذلك الحين كإجراء وقائي.. جاءت عينة الكشف مساء الخميس، إيجابية وسيخضع للعزل الذاتي».
وأضاف النادي اللندني: «رغم إصابته بالفيروس، فإن كالوم بحالة جيدة ويتطلع للعودة إلى التدريبات في أسرع وقت ممكن، كما نتوقع عودة العاملين الذي لم يخالطوا هودسون-أودوي إلى العمل في أقرب وقت».
وأكد البيان: «في الوقت الحالي، مبنى الفريق الأول -وهو واحد من عدة مبانٍ في مركز التدريب- سيظل مغلقًا حتى إشعار آخر.. منشآتنا التدريبية الأخرى، وستامفورد بريدج وغيرها من المنشآت، تعمل بشكل طبيعي».
إيفرتون خارج الخدمة
وأعلن نادي إيفرتون، صباح اليوم الجمعة، دخول الفريق بالكامل في حجر صحي، بسبب فيروس كورونا، معقبًا: «نؤكد أن لاعبي الفريق الأول والجهاز التدريبي بالكامل، يخضعون لفترة من العزل الذاتي، بعد الحصول على المشورة الطبية».
وأضاف التوفيز، في بيان رسمي، قبل قليل: «تم اتخاذ هذه الخطوة بعدما أبلغ أحد اللاعبين في الفريق الأول عن أعراض تتوافق مع فيروس كورونا، والنادي على اتصال منتظم باللاعب المشتبه في إصابته، ويراقب صحة جميع اللاعبين والموظفين».
وشدد أزرق المرسيسايد: «صحة وسلامة جميع لاعبي إيفرتون والموظفين تعد أولوية مطلقة للنادي؛ لذلك اتخذنا قرار إغلاق جميع أماكن العمل التابعة له، ويستمر إيفرتون في الالتزام بالمبادئ التوجيهية للحكومة فيما يتعلق بإغلاق المنشآت وصحة الموظفين، وسيناقش الخطوات التالية فيما يتعلق بالتجهيزات القادمة مع البريميرليج».
بورنموث يدخل على خط الأزمة
بدوره، دخل نادي بورنموث على خط الأزمة، عبر وضع حارس المرمى أرتور بوروك و4 آخرين من الجهاز الفني، في العزل، بعد ظهور أعراض فيروس كورونا، لينضم إلى قائمة تضم أرسنال وتشيلسي وليستر سيتي وإيفرتون.
وقال النادي الإنجليزي: «دخل 5 من عناصر برونموث في العزل الذاتي، بعد ظهور أعراض الفيروس عليهم، وهم: حارس المرمى أرتور بوروك و4 من الجهاز الفني؛ وذلك وفقًا لتعليمات الحكومة والصحة العامة».
وشدد النادي على أن «هذا إجراء احترازي؛ فحتى الآن لم يتم ثبوت أي عينة إيجابية لتحليلاتهم، ويراقب النادي الموقف عن قرب، على أن يتخذ القرارات المناسبة تجاه باقي الموظفين والجماهير».
وفي إطار متصل، كشفت تقارير صحيفة بريطانية، أن نادي واتفورد أرسل 3 لاعبين إلى المنزل من التدريبات، أمس الخميس، عقب ظهور أعراض كورونا عليهم، دون أن يكشف عن هويتهم.
ليستر في العزل الذاتي
وكان الأيرلندي برندان رودجرز المدير الفني لفريق ليستر سيتي الإنجليزي، أزاح الستار عن وضع ثلاثة من لاعبي الثعالب قيد العزل الصحي عن باقي الفريق، أمس الخميس، بعد أن ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا.
وقررت رابطة الدوري الممتاز، تأجيل مباراة أرسنال ضد برايتون آند هوف ألبيون، على خلفية ثبوت إصابة مدرب الجانرز الإسباني ميكيل أرتيتا بالفيروس الوافد من الصين، قبل أن تدعو إلى اجتماع طارئ اليوم الجمعة.
وطالب مدرب ليستر سيتي بريندان رودجرز، الذي يخضع 3 من لاعبيه للعزل الذاتي بسبب أعراض تشبه فيروس كورونا، بإيقاف الموسم.
أزمة مباراة الدوري الأوروبي
وتأجلت مباراة أرسنال ضد سيتي يوم الأربعاء، بعد إعلان إيفانجيلوس ماريناكيس مالك أولمبياكوس، الذي واجه أرسنال في الدوري الأوروبي، إصابته بفيروس كورونا.
وكانت رابطة البريميرليج، قررت في وقت سابق، تأجيل مباراة مانشستر سيتي وضيفه أرسنال، التي كانت مقررة الأربعاء، في الجولة الثامنة والعشرين للمسابقة.
وقالت الرابطة إنَّ القرار جاء عقب الإعلان عن إصابة إيفانجيلوس ماريناكيس مالك نادي نتونجهام فورست المنافس بدوري الدرجة الثانية الإنجليزي لكرة القدم، ونادي أولمبياكوس اليوناني، بفيروس كورونا المستجد.
وتوقفت مباريات الدوري الإيطالي فيما ستقام مباريات الدوريين الفرنسي والإسباني دون جماهير، وسط معاناة أوروبا من انتشار الفيروس الذي تسبب في وفاة أكثر من 4 آلاف شخص حول العالم وأصاب أكثر من 119 ألفًا.
اقرأ أيضًا:
