فضح مركز «ستوكهولم» للحريات استخدام المجموعات السورية المسلحة المدعومة من تركيا للأطفال وتجنيدهم للقتال في صفوف المواجهات الأمامية، في انتهاك للقوانين والأعراف الدولية كافة.
وذكر المركز أن حوالي 4% من قوات «الجيش السوري الحر»، المدعوم من أنقرة، هم من الجنود الأطفال، وهي ظاهرة تفاقمت منذ بداية الحرب السورية بالعام 2011.
ونقل المركز عن دراسة شاملة أجرتها مؤسسة البحوث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركية، تم حذفها لاحقًا من موقع المؤسسة الإلكتروني، أن 7.85% من جنود «الجيش السوري الحر» تقل أعمارهم عن 18 عام، بينهم 3.66% قالوا إنهم يشاركون في عمليات القتال منذ عامين على الأقل.
وشمل مسح المؤسسة 1490 من مقاتلي «الجيش السوري الحر»، قال 93.22% منهم إنهم يقاتلون مع الميليشيا منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وقالت نسبة 63.19% منهم إنهم يقاتلون بين صفوفها منذ سبعة أعوام على الأقل.
وتضم قوات «الجيش السوري الحر» ما يتراوح بين 70 – 90 ألف مقاتل. ووجد المسح أن الهدف الأساسي من الالتحاق بصفوف هذه القوات هو المال؛ حيث تدفع أنقرة بسخاء للملتحقين بصفوف المجموعات الموالية لها في سوريا.
وتلاحق أنقرة اتهامات موسعة بانتهاك حقوق الإنسان في المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشياتها في شمال سوريا، إلى الحد الذي دفع المفوضية العليا لحقوق الإنسان، التابعة للأمم المتحدة، لوصف الموقف هناك بـ«القاتم، مع انتشار أعمال العنف والجريمة».
وتحدثت المفوضية عن «نهج مثير للقلق رصدته خلال الأشهر القليلة الماضية لانتهاكات حقوق الإنسان، خصوصًا في مناطق عفرين ورأس العين وتل أبيض، مع زيادة عمليات القتل والخطف والنقل القسري للمواطنين ومصادرة الأراضي والممتلكات».