الربيعة: المملكة قدَّمت خلال عقدين نحو 87 مليار دولار لـ 81 دولة

أكد أنَّ السعودية لا تربط العمل الإنساني بأي عمل عسكري أو سياسي
الربيعة: المملكة قدَّمت خلال عقدين نحو 87 مليار دولار لـ 81 دولة

أكد المشرف العام على مركز «الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أنَّ المملكة لا تربط العمل الإنساني بأي عمل عسكري أو سياسي، لافتًا إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين قدمت خلال عقدين من الزمن نحو 87 مليار دولار أمريكي لأكثر من 81 دولة.

وعلق الربيعة على استضافة المملكة للقمم الخليجية والعربية والإسلامية في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك بجوار بيت الله العتيق، بالقول: إنه ليس بغريب عليها، فهي بلاد الحرمين الشريفين وتستمد رسالتها من تعليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحثّ على إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج. 

وخلال مؤتمر صحفي عقده الربيعة، الخميس، في فندق «فور بوينتس شيراتون مكة»، قال: إنَّ بلاد الحرمين في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، أثبتت حيادها حيث لا تربط العمل الإنساني بأي عمل عسكري أو سياسي. لافتًا إلى أن خادم الحرمين منذ أن كان أميرًا للرياض وهو يقود العمل الإنساني، ويوحده في هذا الكيان (مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية)؛ لرفع المعاناة عن الإنسان ليعيش حياة كريمة.

وأوضح الربعية، أنَّ المركز يعتمد في أعماله على ثوابت تنطلق من أهداف إنسانية سامية، ترتكز على تقديم المساعدات للمحتاجين وإغاثة المنكوبين في أي مكان من العالم بآلية رصد دقيقة وطرق نقل متطورة وسريعة، تتم من خلال الاستعانة بمنظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الربحية الدولية والمحلية في الدول المستفيدة ذات الموثوقية العالية.

ولفت الربيعة، إلى أنَّه روعي في المشاريع والبرامج التي يقدمها المركز، أن تكون متنوعة بحسب مستحقيها وظروفهم التي يعيشون فيها أو تعرضوا لها، وتشمل المساعدات جميع قطاعات العمل الإغاثي والإنساني (الأمن الإغاثي، وإدارة المخيمات، والإيواء، والتعافي المبكر، والحماية، والتعليم، والمياه والإصحاح البيئي، والتغذية، والصحة، ودعم العمليات الإنسانية، والخدمات اللوجستية، والاتصالات في الطوارئ)، مؤكدًا أن المركز يسعى إلى أن يكون نموذجًا عالميًا في هذا المجال، مستندًا على مرتكزات عدة، من بينها مواصلة نهج المملكة في مد يد العون للمحتاجين في العالم وتقديم المساعدات، بعيدًا عن أي دوافع غير إنسانية علاوة على التنسيق والتشاور مع المنظمات والهيئات العالمية الموثوقة، وتطبيق جميع المعايير الدولية المتبعة في البرامج الإغاثية، وكذلك توحيد الجهود بين الجهات المعنية بأعمال الإغاثة في المملكة، إلى جانب ضمان وصول المساعدات لمستحقيها وألا تُستغل لأغراض أخرى، إضافة إلى أن تتوافر في المساعدات الجودة العالية وموثوقية المصدر.

وأفاد الربعية، أنَّ المركز قدم 1011 مشروعًا إلى 44 دولة بتكلفة تجاوزت 3,500,000,000 دولار أمريكي، مبينًا أن الأمم المتحدة تتطلّع من الدول المانحة أن تقدم ما يقارب 0.7% من الناتج القومي كمساعدات إنسانية، لافتًا النظر إلى أن المملكة إما التزمت بهذا الرقم أو تجاوزته، حيث وصلت مساعدات المملكة كما في عام 2014 ‏م إلى ما يقارب 2%، وهو أعلى رقم في تاريخ الأمم المتحدة منذ إنشائها.

وتابع الربيعة: إنَّ اليمن تأتي في مقدمة الدول تليها دولة فلسطين ثم سوريا والصومال وباكستان وإندونيسيا والعراق وغيرها من الدول التي نقدم لها المساعدات من خلال الـ 44 دولة التي ساعدناها خلال الأربع سنوات الماضية، موضحًا أنَّ المركز يهتم بالمرأة لأنها عماد الأسرة، ودعمها وتمكينها يساعد في التغلب على التحديات الإنسانية في الدول المحتاجة.. وفي المجتمعات المتضررة، فقد تمَّ تنفيذ أكثر من 225 مشروعًا للمرأة ووصل المركز‏ خلال أربع سنوات إلى 62 مليون امرأة حول العالم بمبالغ وصلت إلى 390 مليون دولار.

وواصل الربيعة: إنَّ الكثير من وسائل الإعلام تجهل أن المملكة العربية السعودية تحتضن لاجئين، ولكن المملكة لا تسميهم لاجئين وإنما تسميهم زائرين أعزاء علينا داخل المملكة، موضحًا أن المملكة لديها أكثر من 561,000 زائر يمني، وأكثر من 262,000 زائر سوري، وأكثر من 249,000 زائر من الأقلية الروهانجية من ميانمار، الذين يواجهون التحديات الإنسانية الكبيرة، وهذه الأرقام‏ تمثل أكثر من 5% مقارنة بالشعب السعودي، لافتًا إلى أن المملكة تحتل المركز الثاني من حيث النسبة لاستقبال المهاجرين، وهي تلي الولايات المتحدة الأمريكية، مما يؤكد أن المملكة تحتضن هؤلاء المهاجرين الذين يدعمون الاقتصاد في دولهم.

وأكد الربيعة، حرص خادم الحرمين الشريفين على مبدأ الشفافية في العمل الإنساني، وأن يكون واضحًا موثقًا، حيث قام المركز في العام الماضي بإطلاق منصة «المساعدات السعودية» التي يتمكن من خلالها الإعلاميون من الحصول على المعلومات الدقيقة المحدثة بالدخول لهذه المنصة من أي مكان في العالم.

وأوضح أن اليمن تحتلّ الاهتمام الأكبر من المملكة، حيث وصلت مساعداتها خلال السنوات الأربع الماضية إلى أكثر من 12 مليار دولار موزعة بين المساعدات الإنسانية والإنمائية ودعم الاقتصاد في اليمن ودعم البنك المركزي اليمني، كما أطلق المركز أكثر من 345 مشروعًا في اليمن، وهذه المشاريع التزم فيها المركز بالقانون الدولي الإنساني وأثبت المركز أنه لا يميّز بين أي منطقة من مناطق اليمن ‏سواء كانت تحت سيطرة الحكومة الشرعية أو الميليشيات الانقلابية.

وقال الربيعة: عندما وقع وزاد وباء الكوليرا في العام الماضي في اليمن كانت المملكة من خلال المركز من أوائل الدول التي استجابت لهذا الوباء، ووجه صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، المركز بالإسراع في دعم وزارة الصحة اليمنية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف للسيطرة على هذا الوباء، حيث تمت السيطرة عليه ولله الحمد؛ بفضل من الله وتوفيقه ثم بجهود كبيرة من منسوبي المركز ووزارة الصحة السعودية ووزارة الصحة اليمنية ومنظمة الصحة العالمية واليونسيف.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa