تلقى أول هزيمة سياسية.. «جين دودز» تحرج بوريس جونسون في «ويلز»

الفائزة بمقعد «بريكون ورادنشاير»: سأقول له رسالة واضحة
تلقى أول هزيمة سياسية.. «جين دودز» تحرج بوريس جونسون في «ويلز»

تلقى رئيس الحكومة البريطانية الجديد بوريس جونسون، أول هزيمة سياسية، بعدما فازت جين دودز من حزب الديمقراطيين الأحرار المناهض لبريكست، على منافسها المحافظ كريس ديفيز، بمقعد دائرة «بريكون ورادنشاير»، في ويلز، بفارق 4.5%.

وتعد هذه الهزيمة السياسية الأولى لجونسون، منذ أصبح رئيسًا للحكومة الأسبوع الماضي؛ حيث خسر حزب المحافظين «مقعدًا حاسمًا» في الانتخابات الفرعية بويلز، كما فاز حزب «بريكست»، على حزب العمال وحل في المركز الثالث، في صفعة لثاني لأكبر الأحزاب في بريطانيا.

وقالت دودز بعد إعلان فوزها، اليوم الجمعة: «التصرف الأول لي كنائبة برلمانية عندما أصل إلى وستمنستر هو العثور على السيد بوريس جونسون في أي مكان كان، وأقول له رسالة واضحة للغاية: توقف عن اللعب بمستقبل مجتمعاتنا، واستبعد الخروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق الآن».

وجدد رئيس الحكومة البريطانية الجديد بوريس جونسون، اليوم الماضي، تأكيد خروج بلاده من منظومة الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر بـ«اتفاق أو بدونه».

يأتي هذا فيما اعترف جونسون (55 عامًا) عقب انتخابه رئيسًا جديدًا لحزب المحافظين (الحاكم) في بريطانيا، ورئاسته لاحقًا للحكومة، خلفًا لتيريزا ماي؛ بــ«صعوبة مهمته»، في ضوء الأجندة المتخمة التي تنتظره، والتي يتصدرها ملف اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

وضاعفت الحكومة البريطانية تكاليف استعدادات الخروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق، في أحدث إشارة إلى مدى جدية رئيس الوزراء الجديد بوريس جونسون، في الخروج من الاتحاد، سواء تم التوصل إلى اتفاق في 31 أكتوبر المقبل أم لا.

ونقلت وكالة «بلومبرج»، عن رسالة بريدية من وزارة الخزانة البريطانية، أن وزير الخزانة ساجيد جافيد خصص 2.1 مليار جنيه إسترليني (2.5 مليار دولار) من النقد، منها 1.1 مليار جنيه تخصص على الفور لتحسين البنية التحتية الأساسية للجمارك والحدود، وضمان الوصول إلى الإمدادات الطبية الحيوية. وسيتم توفير الباقي للدوائر الحكومية إذا لزم الأمر.

وأشارت الوكالة -في تقرير نشرته مساء الأربعاء- إلى أن المبلغ الجديد الذي جرى تخصيصه يضاعف النفقات المخصصة للخروج من الاتحاد بدون اتفاق في العام المالي الجاري إلى 4.2 مليار جنيه إسترليني؛ ما يرفع إجمالي المبالغ المخصصة لهذا الغرض حتى الآن إلى 6.3 مليار إسترليني، وهو ما يؤكد نية جونسون تنفيذ وعده بالخروج من الاتحاد في الموعد المحدد بعد ثلاثة أشهر، ولو بدون التوصل إلى اتفاق مع بروكسل.

ويشمل التمويل الجديد 334 مليون جنيه إسترليني للتحضير لعمليات جديدة للحدود والجمارك، و434 مليون إسترليني لضمان إمداد ومخزون كافٍ من المواد الطبية الحيوية والأدوية، و108 ملايين أخرى لدعم الأعمال، بالإضافة إلى 138 مليون إسترليني مخصصة لحملات الاتصالات العامة.

وقال جافيد في البيان: «إذا لم نتمكن من الحصول على اتفاق، سنضطر إلى الخروج بدونه. ولهذا فمن الحيوي أن نكثف خططنا لضمان استعدادنا لذلك».

وركز جونسون في حملته لقيادة الحكومة على الخروج من الاتحاد (بكافة الوسائل الممكنة)، وألمح في بعض التصريحات إلى أنه قد لا يجري أي مفاوضات جديدة مع الاتحاد الأوروبي لمحاولة تأمين خروج سلس؛ ما تسبب في تراجع العملة البريطانية. ورغم ذلك، لم يظهر جونسون أي علامات على التراجع في موقفه وأمر أقسام الحكومة بالاستعداد لـ«بريكست» بدون اتفاق.

واتهم حزب (العمال) المعارض، الأكبر في البلاد، الحكومة بإهدار الأموال، في حين ندد حزب (الديمقراطيين الليبراليين) بالإنفاق الجديد، معتبرًا أنه «مبلغ ضئيل كنقطة في محيط»، مستشهدًا بتقديرات سابقة لوزارة الخزانة ذكرت أن الاقتصاد البريطاني سيعاني خسارة قيمتها 90 مليار جنيه في حالة الخروج بدون اتفاق.

وورث جونسون «أزمة سياسية كبرى تتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المقرر يوم 31 أكتوبر المقبل، وسيتعين عليه إقناع الاتحاد بإحياء المحادثات بشأن اتفاق على الانسحاب، وهو أمر يتعنت التكتل بشأنه، وإلا سيسير جونسون ببريطانيا نحو حالة من الغموض الاقتصادي بسبب الخروج دون ترتيب»، جنبًا إلى جنب مع غموض موقف الداخل البريطاني، بعد رفض البرلمان ثلاث مرات الاتفاق الوحيد المطروح على الطاولة.

وفيما توعد مشرعون كثيرون منهم المؤيدون للاتحاد الأوروبي من حزب المحافظين، بمنع جونسون من محاولة إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «دون اتفاق»، فقد تعهد جونسون بأنه سيكثف الاستعدادات للخروج دون اتفاق لـ«محاولة إجبار مفاوضي الاتحاد الأوروبي على إجراء تغييرات في الاتفاق»، قائلًا (لإذاعة توك راديو): «سنكثف خطة عملنا بالتأكيد، وسنستعد للخروج يوم 31 أكتوبر أيًّا كان الوضع.. إنها مسألة حياة أو موت، أيًّا كان الوضع».

اقرأ أيضا:

بالأرقام.. جونسون يضاعف نفقات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

جونسون: سنخرج من الاتحاد الأوروبي نهاية أكتوبر بـ«اتفاق أو بدونه»
 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa