أوضحت وكالة الإمارات ومركز محمد بن راشد للفضاء، اليوم الأربعاء، أنه تم تأجيل إطلاق «مسبار الأمل» لاستكشاف المريخ؛ لعدم استقرار الأحوال الجوية في جزيرة تانيجاشيما مركز إطلاق الصاروخ الذي يحمل المسبار.
وأشارت إلى تأجيل إطلاق مسبار الأمل أول مهمة عربية لاستكشاف المريخ، من تاريخ 17 يوليو 2020 إلى موعد جديد في شهر يوليو الجاري سيتم الإعلان عنه خلال الـ24 ساعة المقبلة.
وقال مسؤولون عن المشروع للصحفيين: «تجرى حاليًّا الاختبارات والمراجعات النهائية قبيل الإطلاق لضمان جاهزية المسبار للمهمة التاريخية، وقبل وضع المسبار في الكبسولة تم الانتهاء من عملية تغطيته بغلاف حراري لحمايته من تضاريس وأجواء الفضاء والتغيرات الحادة في درجات الحرارة ما بين الارتفاع والانخفاض الشديدين خلال الرحلة كاملة».
ويلي ذلك عمليات مشتركة مع شركة ميتسوبيشي لشحن بطاريات المركبة الفضائية وإعداد الصاروخ للإقلاع، وكذلك تشغيل المسبار للتأكد من جاهزيته.
ويبلغ وزن الصاروخ الذي سيحمل «مسبار الأمل» إلى الفضاء في رحلته لاستكشاف الكوكب الأحمر 289 طنًّا، بينما يبلغ طوله 53 مترًا، وسيستمر فريق المشروع في إجراء المراجعات والاختبارات قبل العد التنازلي النهائي الذي يبدأ قبل 16 ساعة من الإقلاع.
وقالت وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة سارة الأميري قائدة الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ: «تسير التجهيزات والاختبارات النهائية قبيل إطلاق مسبار الأمل، في أول مهمة عربية وإسلامية لاستكشاف المريخ، بدقة وفقًا للجدول المعتمد سلفًا».
وانتهى فريق العمل الذي يضم كوادر إماراتية شابة، الموجود حاليًّا في مركز الإطلاق في اليابان، من إنجاز مرحلتين مهمتين من مراحل المشروع، بعد نجاحه في وضع المسبار داخل كبسولة الإطلاق، ثم وضع الكبسولة أعلى الصاروخ الذي سيحملها إلى الفضاء، بالتزامن مع التأكد من سلامة وكفاءة أنظمة الدفع، ونظام الطاقة، وأجهزة الاتصال الخاصة التي تم تطويرها بأعلى درجات المهارة خلال السنوات الماضية».
وأضافت أنَّ «مسبار الأمل يعد من أكبر المشروعات العلمية العالمية التي أنجزتها دولة الإمارات، كما يؤكد للجميع أننا قادرون في دولة الإمارات والعالم العربي على إنجاز مشاريع ضخمة وقفزات علمية».
اقرأ أيضًا: