أمن أردوغان يعتقل ابنة المعارضة المسجونة «هوزان كين» ويحاكم سياسيًّا هاجم «الخونة»

علي باباجان يعلن تشكيل حزب سياسي قبل نهاية العام
أمن أردوغان يعتقل ابنة المعارضة المسجونة «هوزان كين» ويحاكم سياسيًّا هاجم «الخونة»

واصل نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استهداف معارضيه، ضمن قبضة الحديد والنار التي يدير بها بلاده، واعتقلت قوات الأمن جونول أورس ابنة المغنية الكردية هوزان كين، المسجونة في تركيا من أكثر منذ عام، بعدما كانت السلطات قد منعتها من مغادرة تركيا، منذ مايو الماضي، بزعم أنّها عضو في منظمة إرهابية، وتم احتجازها لفترة قصيرة بمطار صبيحة كوكجن في إسطنبول، في وقت سابق من ذلك الشهر.

وقالت المحامية نوروز أكالين، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، اليوم الثلاثاء، إنّ جونول متهمةٌ بمحاولة عبور الحدود بطريقة غير شرعية، وتم احتجازها في سجن نسائي بمدينة أدرنة شمال غربي تركيا.

وتم منع «أورس» من السفر بزعم مشاركتها في احتجاج عام 2012 في كولونيا من جانب حزب العمال الكردستاني المحظور، وهي تحمل الجنسيتين الألمانية والتركية، وحكم على والدتها في نوفمبر الماضي بالسجن ستة أعوام وثلاثة أشهر لعضويتها في حزب العمال الكردستاني، وقد اعتقلت في يونيو 2018 في أدرنة بعد أن أوقفت الشرطة حافلة كانت تستقلها، أثناء حملة لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد.

وأبدت المغنية، وهي من مدينة كولونيا، دعمها لحزب الشعوب الديمقراطي في حملته الانتخابية.

من جانب آخر، حرّك الادعاء العام في تركيا دعوى قضائية ضد سياسي ألماني بتهمة إهانة أردوغان.

ويُصنّف الادعاء العام في أنقرة في صحيفة الدعوى عددًا من التصريحات التي أدلى بها السياسي المنتمي لحزب الخضر الألماني المعارض محمد كيليتش، خلال مقابلة مع صحيفة «إيه بي سي جازيتيسي» التركية في يوليو 2017، على أنّها مهينة لرئيس الدولة.

وقال كيليتش في التصريحات: «بصفتي سياسيًّا من أصل تركي، فإنني حزين جدًا على أن بلدي أصبح في هذا الوضع.. أصف الذين جعلوا البلد في هذا الوضع بأنهم خونة الوطن».

ومن المقرر بدء أول جلسة استماع في المحاكمة ديسمبر المقبل.

كيليتش «52 عامًا»، الذي يحمل الجنسيتين الألمانية والتركية، كان عضوًا في البرلمان الألماني (بوندستاج) خلال الفترة من 2009 حتى 2013، وهو يعمل محاميًّا حاليًّا في مدينة هايدلبرج الألمانية، ولا يزال ناشطًا سياسيًّا؛ حيث يشغل حاليًّا منصب المتحدث باسم مجموعة العمل الإقليمية المعنية بشؤون الهجرة والاندماج في حزب الخضر بولاية بادن-فورتمبرج.

وأكّد فيسيل أوك، محامي كيليتش، أنّ المواطنين المنحدرين من أصول تركية لا يستطيعون بوجه عام ممارسة حقهم في حرية الرأي.

 في خطوة سياسية تستهدف التصدي لقبضة أردوغان الحديدية، أعلن نائب رئيس وزراء تركيا السابق علي باباجان، اليوم الثلاثاء، أأنّه سيشكل حزبًا سياسيًّا قبل نهاية العام لتحدي حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يقوده أردوغان.

واستقال باباجان من حزب العدالة والتنمية في يوليو الماضي، معللًا ذلك بخلافات متفاقمة، وهو أحد من الأعضاء المؤسسين للحزب، وشغل منصبي وزير الاقتصاد والخارجية خلال سنواته الأولى في السلطة قبل أن يصبح نائبًا لرئيس الوزراء، وهو دور تولاه من 2009 إلى عام 2015.

وقال إنّه لا يزال يعمل لإيجاد أشخاص يشبهونه لتشكيل فريق من أجل قيادة الحزب الجديد، وأضاف: «سيستغرق هذا بعض الوقت.. نريد تشكيل الحزب قبل 2020.. الجودة مهمة هنا».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa