احتفل فريق بايرن ميونيخ، بالسيطرة على مقاليد الكرة الألمانية، عبر احتكار الثنائية المحلية «الدوري والكأس»، في قاعة مدينة ميونيخ، دون أن يظهر كالمعتاد في الشرفة، في ظل توافد أعداد محدودة للغاية من مشجعي النادي البافاري في الساحة بالخارج؛ بسبب الإجراءات الاحترازية التي فرضها فيروس كورونا المستجد.
وبسط بايرن نفوذه على مقاليد الألقاب المحلية، بعدما واصل القبض على لقب بوندسليجا للموسم الثامن تواليًّا، قبل أن يحقق الثنائية المحلية للمرة الثالثة عشرة في تاريخه، عقب الفوز على بايرن ليفركوزن، مساء السبت، برباعية مقابل هدفين، في مباراة نهائي الكأس، التي جرت بالملعب الأولمبي في العاصمة برلين.
ولم يظهر لاعبو البايرن، وهم يرتدون الزي «البافاري» التقليدي، كما كان الحال في الأعوام السابقة، لكن بدلًا من ذلك ارتدوا ملابس رياضية أو سراويل قصيرة، فيما حرص المدرب هانزي فليك على الظهور بقميص خاص بالثنائية المحلية الثالثة عشرة.
وفي الوقت الذي احتشد ما يقرب من 15 ألف مشجع في ساحة مارينبلاتز، احتفالًا بتتويج بايرن بالثنائية في الموسم الماضي، لم يبقَ الحال كذلك في العام الجاري؛ حيث حرص عدد قليل من الجماهير على الوجود؛ بسبب «كوفيد-19».
وحقق فليك، المدير الفني للنادي البافاري إنجازًا تاريخيًّا، بعدما بات أول ألماني على الإطلاق يحقق الثنائية المحلية لاعبًا ومدربًا، في إنجاز لم يسبق إليه سوى الكرواتي نيكو كوفاتش، الذي رحل عن البايرن مُقالًا في بداية الموسم لسوء النتائج.
حقق هانزي فليك الثنائية المحلية بعمر الواحدة والعشرين، عندما فاز بلقب الدوري، قبل أن يتغلب البايرن على شتوتجارت في المباراة النهائية للكأس بخماسية مقابل هدفين، في الثالث من مايو عام 1986.
وبعد 24 عامًا، كرر المدرب الألماني نفس الإنجاز، ولكن هذه المرة من مقعد المدير الفني، بعد أداء أكثر من رائع للفريق البافاري في النصف الثاني من الموسم في البوندسليجا، بعد البداية المتعثرة مع كوفاتش، والتي كادت تعصف بموسم حامل اللقب.
ولا يزال أمام مدرب بايرن ميونخ فرصة لتحقيق إنجاز آخر برفقة العملاق البافاري؛ وذلك إذا أحرز الثلاثية بالفوز بدوري أبطال أوروبا، الذي سيستكمل مبارياته في أغسطس المقبل، خاصة بعد فوزه على تشيلسي في عقر داره بثلاثية نظيفة بثمن النهائي.
اقرأ أيضًا:
