لأول مرة منذ بدء العدوان.. إسرائيل تسمح بفتح المعبر التجاري الوحيد مع غزة

اليوم الثلاثاء لساعات محدودة..
لأول مرة منذ بدء العدوان.. إسرائيل تسمح بفتح المعبر التجاري الوحيد مع غزة

أعلن مصدر فلسطيني، أنَّ إسرائيل أبلغتهم بالسماح اليوم الثلاثاء بفتح جزئي للمعبر التجاري الوحيد مع قطاع غزة لأول مرة منذ بدء التوتر الحاصل منذ ثمانية أيام.

وقال مصدر في اللجنة الرئاسية للإدارة العامة للمعابر والحدود التابعة للسلطة الفلسطينية، إنَّ معبر "كرم أبو سالم" المنفذ التجاري الوحيد مع غزة سيتم فتحه لساعات محدودة". وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.

وأوضح المصدر أنَّ الخطوة تستهدف إدخال كميات وقود لتشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة و24 شاحنة أدوية وبضائع عالقة منذ بداية التوتر.

يأتي ذلك فيما حذَّرت أوساط حقوقية من انهيار قطاعات خدمية أساسية في غزة جراء استمرار هجمات إسرائيل وتفاقم الأزمة الإنسانية لسكان القطاع البالغ عددهم زهاء مليوني نسمة.

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنَّ عمليات القصف المكثفة التي تسبَّبت بتدمير مئات المنازل والمنشآت الخدمية في غزة، أثرت بشكل كبير على إمدادات الكهرباء والمياه، وخدمات النظافة في العديد من الأحياء، ما ينذر بتداعيات صحية وبيئية خطيرة.

وذكر المرصد في بيان له أنَّ دمارًا كبيرًا لحق بقطاع واسع من مكونات شبكة الكهرباء نتيجة القصف المستمر، تمثل أبرزه في توقف خطوط تغذية رئيسية وخروج أخرى عن الخدمة بفعل استهداف البنية التحتية لشبكة الكهرباء في الغارات الإسرائيلية.

فيما توشك محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع على التوقف عن العمل؛ نظرًا لإغلاق معبر كرم أبو سالم، وعدم السماح بإدخال شحنات الوقود اللازمة لتشغيل المحطة.

وأشار المرصد إلى أنَّ الجيش الإسرائيلي نفّذ عملية تدمير واسعة لأكثر من 70 شارعًا حتى الآن بطول يمتد لعدة كيلومترات، لقطع حركة التواصل بين العديد من الأحياء، خاصة محيط مجمع الشفاء الطبي، وهو أمر يعيق حركة الإسعافات، فضلاً عن تدمير البنية التحتية بالكامل.

وأفاد المرصد بأن نحو 40 ألف من النازحين داخليًا بفعل القصف يعانون من ظروف صعبة في مراكز الإيواء بمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي أقيمت في محافظات الشمال وغزة والوسطى ورفح، إذ تلقوا فقط مساعدات أولية من مبادرات محلية لم تلبِّ الحد الأدنى من احتياجاتهم.

كما أن الظروف غير المناسبة التي يعيشونها من افتقار للمياه والخدمات الصحية من شأنه أن يزيد من مخاطر الإصابة بفيروس كورونا المتفشي في قطاع غزة.

وذكر المرصد الأورومتوسطي أنّ كميات كبيرة تقدر بعشرات الأطنان من النفايات تتكدس في قطاع غزة، بسبب خطورة نقلها وإيصالها لمكب النفايات المركزي شرق غزة، حيث تعد هذه المنطقة خطيرة في ظل الظروف الحالية لقربها من الحدود.

وتسبب القصف المستمر، في تعطل شبه كامل للحياة، والإنتاج، وهو ما سيكون له ارتدادات خطيرة خاصة على الفئات الهشة التي تعتمد في توفير قوت أسرها على العمل اليومي.

ودعا المرصد الأورومتوسطي إلى وقف فوري لهجمات إسرائيل على غزة وتأمين خط إمداد سريع لتوفير احتياجات طارئة متعلقة بعلاج الجرحى وتقديم كافة المساعدات للنازحين والفئات المتضررة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa