تسود حالة من الهلع والرعب بين الكثيرين على مستوى العالم، خوفًا من المصير المجهول للصاروخ الصيني التائه، وما يمكن أن يسببه من أثار تدميرية، إلا أن السؤال الأبرز: لماذا لا تتدخل الولايات المتحدة وبقية الدول المتقدمة لإسقاط هذا الصاروخ؟.
وللإجابة عن هذا السؤال وغيره، قال عضو الاتحاد الفلكي الدولي، الأستاذ بجامعة البلقاء التطبيقية، الدكتور على الطعاني، لـ"سكاي نيوز": هذا الصاروخ ما زال حتى الساعة يدور في مداره بسرعة 27 ألف كم/الساعة، وبهذه السرعة الكبيرة والمدار الذي لا يمكن التنبؤ به، من الأمور التي أوجدت صعوبة في تحديد مواقع سقوطه.
وأضاف الطعاني: من الناحية الفنية، فإن مجمل الصواريخ الفضائية عندما تكمل مهماتها يتحطم أكثر من 90% من الهيكل الخارجي لها عند الدخول في الغلاف الجوي، أما الجزء المتبقي فسوف يسقط في المسطحات المائية بنسبة تتعدى 71%، وبنسبة 29% فإنه سوف يرتطم باليابسة.
وأضاف: من المعروف أن هناك ما بين 10 و20% من اليابسة مأهولة بالسكان، إذن فاحتمالية أن تتسبب بقايا الصاروخ في أذى للبشرية ستكون ضئيلة جدًا.
وتابع الطعاني: لا يمكن لأي شخص أو المراكز الفلكية والبحثية التنبؤ بزمان ومكان سقوط بقايا الصاروخ، لكي يتم تحديد هذه الأمور فإننا نحتاج إلى ست ساعات على الأقل من لحظة دخول تلك الأجزاء الغلاف الجوي، كي نحدد زمان ومكان سقوطها.
وعن عدم تدخل الولايات المتحدة الأمريكية أو غيرها على اعتراض ذلك الصاروخ وإسقاطه، قال: هناك عدة أسباب لذلك، أولها السرعة الكبيرة التي يدور بها الصاروخ، ومداره غير المنتظم الذي لا يمكن التنبؤ به، والأهم من ذلك أن الصاروخ سوف يتحطم بمجرد دخوله الغلاف الجوي، ومن ثم فلا توجد جدوى من إصابته أو اعتراضه بصواريخ أخرى.
اقرأ أيضًا: