تمكنت الشرطة التركية من اعتقال رجل ارتكب جريمة بشعة في إسطنبول، بعدما غادر السجن إثر قضاء عقوبة طويلة.
وذكرت صحيفة «ميرور» أن الرجل الذي يدعى سيساني قوركان، الذي قضى 16 سنة من الحبس إثر ضلوعه بقتل شقيقيه، في وقت سابق، قام، مؤخرًا، بقتل 5 أفراد من العائلة؛ هم: شقيقه وابناه واثنان من أقارب زوجته.
وأضافت الصحيفة أن الرجل ذكر مبررًا غريبًا لارتكاب جرائمه الدموية: أن الأقارب لم يعتنوا بزوجته حين كان في السجن فلقيت حتفها قتلًا قبل عامين، وهو ما رآه تقصيرًا.
وقتل المجرم كلَّا من شقيق زوجته أليهان تيزا، وابن شقيق الزوجة إردال تيزا؛ إذ أطلق النار على الضحيتين بعدما زارهما في البيت، ثم انتقل إلى بيت شقيقه المتبقي وأطلق النار عليه، ثم حاول أن يلوذ بالفرار.
وحين ذهبت الشرطة إلى بيت السجين حتى تجري تحقيقًا وجدت جثتي ابنيه اللذين ويبلغان 16 و21 سنة من العمر، وبعد أن تمكنت الشرطة التركية من اعتقال الجاني اعترف بالجرائم، قائلًا إن أقاربه لم يقوموا بالواجب مع زوجته.
وتعاني تركيا من زيادة معدلات الجرائم خلال السنوات الماضية؛ إذ سجلت جرائم الأسلحة النارية زيادة بنسبة 28% خلال 2017 مقارنةً بـ2016، وظلت جرائم السلاح تحقق ارتفاعًا ملحوظًا من 2013 حتى نهاية 2017 بنحو 61%.
تزايد معدل الجريمة في تركيا وضعها في المرتبة الثامنة ضمن أكثر 10 دول في العالم من حيث معدل جرائم القتل، وفقًا لإحصاءات رسمية صادرة عن الأمم المتحدة عام 2016. وأقرت وزارة العدل التركية العام الماضي بارتفاع معدلات الجريمة في تركيا؛ إذ ارتفعت جرائم القتل من 21 ألفًا و716 جريمة في 2009 إلى 25 ألفًا و611 في 2013.
كما ارتفعت جرائم الطعن من 7 آلاف و286 حادثة في 2009، إلى نحو 16 ألف حالة في 2013، وكذلك ارتفعت حالات السرقة من 14 ألفًا و89 إلى 22 ألفًا و180 حالة سرقة بين 2009 و2013، وقُتل 210 من النساء في تركيا خلال 2012؛ وذلك وفقًا لتقرير صادر عن منظمة «أوقفوا جرائم قتل النساء» الحقوقية في مايو 2018.