بعد نشر «عاجل» قضية نهل الرمال بوادي جازان، الأسبوع الماضي، وتفاعُل المسؤولين مع المشكلة ميدانيًّا ورصد تبعاتها، التي أحدثت أضرارًا جسيمةً تمثَّلت في تشكيل حفريات عميقة جدًّا تجاوزت في بعضها 15 مترًا، أعرب أهالي المنطقة عن خشيتهم من المخاطر الصحيَّة والبيئية، التي قد تحدث أثناء فتح مياه السدِّ.
وسحبت المؤسسات الخاصة معداتها وعمالتها من المواقع التي قامت فيها بنهل الرمال بوادي جازان شمال بلدة البديع والقرفي بمنطقة جازان، لكن الحفريات العميقة التي تركوها باتت تهدِّد أهالي المنطقة.
وحذر الأهالي من أن تجمُّع المياه بهذه الحفريات قد يؤدّي مستقبلًا لحوادث غرق لا قدر الله، إذا بقيت بهذه الأوضاع الخطرة دون تدخُّل لردمها ومساواتها بمسطحات الوادي.
كما اشتكى الأهالي من أنَّ الطرقات الزراعية والمعبَّدة هي الأخرى تعرَّضت للتلف، بسبب تواجد المعدات الثقيلة والقاطرات التي تقوم بنقل الرمال، وتجاوز الأمر ذلك إلى إلحاق تلفيات كبيرة بالتمديدات والمضخات الأرضية لمشروع المياه المغذِّي للخزان الرئيسي، والذي يستفيد منه سكان البديع والقرفي والشويهة وسلامة الدراج والخشابية والمحصم.
وحول هذا الأمر، أكَّد مدير عام خدمات المياه بمنطقة جازان المهندس بندر الجبر، لـ«عاجل» أنَّه تمَّ التوجيه حيال ذلك وإبلاغ محافظة أبوعريش بشكلٍ رسميٍّ وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وطالب أهالي البديع والقرفي بسرعة معالجة الأضرار الجسيمة التي خلَّفتها المؤسسات التي خالفت الأنظمة والقوانين في نهل رمال وادي جازان حتى لا تتأزم المشكلة لاحقًا، خاصَّة فيما يتعلَّق بمشروع المياه والطرقات وضرورة ردم الحفريات لما ستشكله من مخاطر لن تنتهي، مطالبين الجهات المختصة بمحاسبة المخالفين بالطرق النظامية.