النظام السوري يوافق على هدنة مشروطة في إدلب

بالتزامن مع انعقاد جولة جديدة من المفاوضات
النظام السوري يوافق على هدنة مشروطة في إدلب

وافق النظام السوري، اليوم الخميس، على هدنة في منطقة إدلب (شمال غرب البلاد) شرط تطبيق الاتفاق الروسي القاضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محيطها. 

وتأتي هذه الموافقة، تزامنا مع انعقاد جولة جديدة من المفاوضات في أستانة. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، عن مصدر عسكري، القول: تمت الموافقة على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب، اعتبارًا من ليل اليوم الخميس، شريطة أن يتم تطبيق اتفاق «سوتشي» الذي يقضي بتراجع الإرهابيين (المعارضة) بحدود 20 كيلومترًا بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب، وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وتتعرض محافظة إدلب ومناطق مجاورة، حيث يعيش نحو 3 ملايين نسمة، لقصف شبه يومي تنفذه طائرات سورية وأخرى روسية منذ نهاية إبريل، وهذا القصف لا يستثني المستشفيات والمدارس والأسواق، ويترافق مع معارك تتركز في ريف حماة الشمالي.

وقد حث، منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارك لوكوك، مجلس الأمن، في وقت سابق، على اتخاذ إجراءات لإنهاء الهجوم الدموي في محافظة إدلب السورية، آخر معقل تسيطر عليه المعارضة. وحذر مارك لوكوك من أن استمرار العنف في المدينة قد يوجد أسوأ كارثة إنسانية في القرن الـ21.

وأخبر لوكوك، أعضاء المجلس، بأنهم تجاهلوا المناشدات السابقة، قائلًا وقتها: «لم تفعلوا شيئا لمدة 90 يومًا مع استمرار المذبحة أمام أعينكم»، متسائلًا: هل ستتعاملون بلا مبالاة مرة أخرى.. أم أنكم ستصغون لأطفال إدلب، وتفعلون شيئًا حيال ذلك؟

يذكر أن مجلس الأمن منقسم بشدة، حيث تدعم روسيا الحكومة السورية والدول الغربية تدعم المعارضة، ومنع ذلك أقوى هيئة في الأمم المتحدة (مجلس الأمن) من اتخاذ أي إجراء مهم.
 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa