وزراء إسرائيليون ينتقدون الجيش والاستخبارات بعد الفشل في مواجهة الفلسطينيين

وزراء إسرائيليون ينتقدون الجيش والاستخبارات بعد الفشل في مواجهة الفلسطينيين

أجواء تُجدِّد التذكير بلجنة «أجرانات»..

كشف تقرير إسرائيلي عن أن وزراء في الحكومة الإسرائيلية، وجهوا انتقادات شديدة لأداء المؤسسة الأمنية في الحرب على غزة، وذلك خلال جلسة للكابينيت (المجلس الوزاري الأمني المصغر) ، قبل وقف إطلاق النار.

وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوزراء الأعضاء في الكابينيت، قلقون من انتهاء العملية العسكرية على غزة وسط أجواء تعكس انتصارًا الفلسطينيين.

ووجه وزراء في الكابينيت انتقادات حادة للاستخبارات الإسرائيلية التي وصفت بـ«عديمة الفائدة»، وذلك لـ«عجزها عن طرح أهداف من شأنها تغيير واقع الهجوم الإسرائيلي على القطاع»، وقيل خلال الجلسة إن الحملة العدوان لم تحقق أي نتيجة عملياتية ناجحة.

كما قيل في جلسة الكابينيت إن سلاح الجو الإسرائيلي فشل في تدمير معظم الأنفاق الدفاعية للفصائل في قطاع غزة، كما شهدت جلسة الكابينيت توجيه انتقادات شديدة اللهجة لتجنب القيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل، اجتياح القطاع وتنفيذ عملية برية، والاكتفاء بضربات معظمها جوية.

وتساءل الوزراء الإسرائيليون عن كيفية استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة حتى نهاية العملية العسكرية، وانتقدوا فشل الجيش الإسرائيلي في اغتيال قيادات بارزة في حركة حماس، مثل يحيى السنوار أو محمد الضيف.

وأشارت إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لوقف إطلاق النار هو التقدير بأن الشرعية الدولية لهجمات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة تقترب من نهايتها، ولفتت إلى أن «الولايات المتحدة غيرت لهجتها في الأيام الأخيرة وإلى جانب الدعوة العلنية لوقف إطلاق النار، بعثت رسائل حادة تدعو إسرائيل إلى وقف الحرب على الفور».

وأوضحت أن «التقديرات الرسمية الإسرائيلية أشارت إلى أن استمرار العملية العسكرية قد يؤدي إلى انتقادات دولية حادة، وإدانات رسمية لإسرائيل في مجلس الأمن الدولي وهيئات دولية أخرى».

وتعيد هذه الانتقادات التذكير بـ«لجنة أجرانات» التي جرى تكوينها في 21 نوفمبر 1973 للتحقيق في القصور الذي تصرف به الجيش الإسرائيلي خلال حرب أكتوبر 1973 أمام الجيش المصري، الذي حقق أكبر انتصار عسكري على إسرائيل منذ نشأتها.
 
تكونت اللجنة، حينها، برئاسة رئيس قضاة المحكمة العليا شمعون أجرانات وعضوية كل من: «القاضي موشيه لاندو وإسحاق نابينزال ورئيسي الأركان السابقين الرئيس الثاني للأركان ييجال يادين والخامس حاييم لاسكوف»، وعقدت اللجنة أكثر من 140 جلسة لتستمع لما يقرب من 58 شاهدًا بما فيها جولدا مائير رئيسة الوزارة وموشيه ديان رئيس الأركان ولتقرأ نحو 188 شهادة خطية.

خلصت اللجنة إلى أن أسباب الفشل في الاعتقاد أن مصر لن تهاجم دون أن تكون متفوقة من ناحية القوات الجوية، والاعتقاد بأن مناورات الجيش المصري لا تعتبر استعدادا للحرب، قبل أن توصي اللجنة بتشكيل لجنة وزارية للدفاع وتعيين مستشار لرئيس الوزراء لشؤون المخابرات كما أوصت بإقالة إلياهو زعيرا مدير المخابرات العسكرية وكذلك رئيس الأركان ديفيد إلعازر، وكذلك عدد من ضباط الاستخبارات.

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa