أشاد مجلس الوزراء بالجهود الأمنية في تتبع المخططات الإجرامية التى تحاول استهداف المـملكة العربية السعودية بالمواد المخدرة، وثمّن المجلس (خلال اجتماعه الأسبوعي، اليوم، عبر الاتصال المرئي) تعقب العناصر المتورطة في هذه المخططات الإجرامية، وإلقاء القبض عليها بالتنسيق والتعاون بين الجهات المعنية، كما تبدي في إحباط مخطط تهريب أكثر من 16 مليون قرص أمفيتامين مخدر.
وجدد مجلس الوزراء إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي الذي استهدف رجلي أمن في الجمهورية التونسية، معبرًا عن تضامن المملكة التام مع تونس في التصدي لأي محاولة لاستهداف أمنها واستقرارها، وخالص العزاء والمواساة للجمهورية التونسية الشقيقة حكومة وشعبًا.
وأطلع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مجلس الوزراء على مضمون رسالة نائب الأمير، ولي عهد الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وما تضمنته من تأكيد على تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين في مختلف المجالات، وكذلك ما تضمنته الاتصالات الهاتفية لخادم الحرمين مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والروسي، فلاديمير بوتين، والفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيس الحكومة البريطانية، بوريس جونسون، حول بحث أعمال دول مجموعة العشرين التي ترأسها المملكة هذا العام.
وتم خلال الاتصالات التى أجراها خادم الحرمين (وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي)، مواصلة رئاسة المملكة في دعم وتنسيق جهود دول المجموعة لمواجهة آثار جائحة كورونا على المستويين الإنساني والاقتصادي، وكذا تحقيق استقرار وتوازن السوق البترولية، والعمل على ما فيه منفعة للشعوب ودعم الاقتصاديات ومساندة الأنظمة الصحية، وحرص المملكة على الوصول إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية لإحلال السلام.
وأوضح الوزير (بحسب وكالة الأنباء السعودية) أن مجلس الوزراء، اطلع على جملة من التقارير ذات الصلة بجائحة كورونا محليًّا وعالميًّا، ومستجداتها في الجانبين الوقائي والعلاجي، وأحدث الإحصاءات عن الحالات المسجلة في المملكة، وما أسهمت به الإجراءات التي اتخذتها الجهات المعنية في الحد من انتشار الفيروس، ومواصلة منحنى الانخفاض في مؤشر عدد الإصابات، وارتفاع معدل حالات الشفاء بفضل الله، ثم بالتزام المواطنين والمقيمين بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، بالإضافة إلى التوسع في نطاق الفحوص المخبرية التي شملت أكثر من خمسة ملايين نسمة.
واستعرض المجلس عددًا من الموضوعات حول مستجدات الأحداث وتطوراتها إقليميًّا ودوليا، من بينها ما أكده الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجموعة العشرين، الذي عقد برئاسة المملكة، حول أهمية تعزيز التعاون الدولي للتعافي من آثار جائحة فيروس كورونا المستجد، ورفع مستوى الجاهزية للأزمات المستقبلية، وأهمية فتح الحدود الدولية بما يتماشى مع التدابير الصحية والأنظمة الوطنية للدول، لتحقيق ازدهار اقتصادي لدول المجموعة وشعوبها.
وتطرق مجلس الوزراء إلى ما سجلته المؤشرات الإيجابية للاقتصاد السعودي في أعقاب جائحة كورونا، من نمو للاستثمارات الأجنبية للربع الأول في مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية بمقدار 20%، وانتعاش النشاط الاقتصادي نهاية الربع الثاني تزامنًا مع إعادة فتح النشاطات؛ ما يؤكد متانة البيئة الاستثمارية في المملكة وأمانها للمستثمر، وإسهام برامج ومبادرات رؤية المملكة 2030 في مواجهة تبعات الجائحة من منطلق قوة، وذلك وفق خطة تستهدف تنويع الاقتصاد والاستثمار المكثف في التقنية، وضمان عدم تأثر الخطط التنموية بتقلبات أسواق النفط، وتعزيز دور القطاع الخاص.
واطلع المجلس، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انتهى إليه كل من مجلس الشؤون السياسية والأمنية، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.