أصدرت النيابة العامة، اليوم الأربعاء، أمرًا للجهات المختصة بمباشرة إجراءات البحث والتحرّي والتقصّي للتعرف على هوية سيدة تقوم بضرب طفلة وتعنيفها جسديًّا، وكشف مصدر مسؤول في النيابة العامة، قيام وحدة الرصد في النيابة العامة برصد مقطع مصور تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي لسيدة، يظهر محتواه قيامها بضرب طفلة وتعنيفها جسديًّا داخل منزل.
وعلى الفور أصدرت النيابة العامة أمرها للجهات المختصة بمباشرة إجراءات البحث والتحرّي والتقصّي للتعرّف على هويتها من خلال تحليل المعرفات الإلكترونية للمحتوى المعلوماتي للجريمة والأجهزة المستخدمة في ذلك، وصولًا للتعرّف على هويتها وتحديد موقعها والقبض عليها من قبل الجهة المختصة، وإحالتها إلى النيابة العامة للبدء في إجراءات التحقيق معها وتطبيق الأنظمة بحقها بكل حزم.
وبيّنت النيابة أن الأفعال المرتكبة تنطوي على ما يهدد صحة وسلامة الطفلة وتعريضها للخطر وإساءة المعاملة بحقها، وتصوير ذلك عبر الأجهزة الذكية ونشره من خلال الشبكة العنكبوتية في ضوء نظامي حماية الطفل والحماية من الإيذاء ونظام مكافحة جرائم المعلوماتية، وشددت على أنها تتابع كل ما من شأنه مخالفة أنظمة الحماية الاجتماعية من خلال وحدة الرصد ودوائر التحقيق المختصة، لضمان حماية الأفراد والأطفال على وجه الخصوص.
وانتشر خلال الساعات الماضية هاشتاج «خدامة_تعذب_بنت» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تداول خلاله مغردون مقطع فيديو لخادمة منزلية تعذّب طفلة صغيرة، وأساءت الخادمة المنزلية للعرب خلال مقطع الفيديو، الذي تحاول فيه إجبار الفتاة للذهاب إلى «الحمام» بضربها دون التفات لبكاء وصراخ الطفلة.
وانتقد مغردون الأم التي تركت طفلتها تحت رعاية مثل هذه الخادمة، من أجل الخروج والتنزه، فيما تترك طفلتها تتعرض للإهانة والتعذيب، وأبدى مغردون غضبهم من الأم التي تترك تربية أطفالها للعاملة المنزلية، مشيرين إلى أنّه إذا كانت هناك ضرورة لوجود مربية، فيجب التأكد من أنها تصلح للقيام بمهمة تربية الأطفال، وأن تكون قد مرّت بمراحل تعليمية وتدريبية تؤهلها لتربية الأطفال.
كما قال البعض بأنّه إذا استعصى مربية متعلمة، فعلى الأقل يجب وضع كاميرا مراقبة بكلّ مكان في المنزل لحماية الأطفال، وطالب المغردون، الذين تداولوا الفيديو، الذي تتعرّض فيه طفلة لضرب عنيف على يد عاملة منزلية، بالقبض عليها وفرض العقوبات بحقها.