أطلق فريق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، رسميًّا، منصة جديدة للتواصل الاجتماعي تحت اسم GETTR، بعد حظر ترامب من تطبيقي «فيسبوك» و«تويتر».
وتشبه المنصة الجديدة بشكل كبير موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في خطوة يستهدف منها «ترامب» توجيه ضربة إلى «تويتر» الذي حظر حسابه مدى الحياة على خلفية اتهام الرئيس الأمريكي السابق بدعوة مؤيديه لاقتحام مبنى «الكابيتول» في الأحداث المؤسفة التي شهدتها العاصمة الأمريكية واشنطن في يناير الماضي.
وأعلنت «GETTR»، في بيان، أهدافها والتي تتمثل في محاربة إلغاء الثقافة، تعزيز الفطرة السليمة، الدفاع عن حرية التعبير، تحدي احتكارات وسائل التواصل الاجتماعي وإنشاء سوق حقيقي للأفكار، بحسب ما ذكر موقع «بوليتيكو».
يذكر أن التطبيق تم نشره لأول مرة على متاجر تطبيقات Google وApple في منتصف شهر يونيو وتم تحديثه مؤخرًا، أمس الأربعاء؛ حيث تم تنزيله آلاف المرات وجذب تعليقات إيجابية من المستخدمين.
ويوصف GETTR في متاجر التطبيقات بأنه شبكة اجتماعية غير متحيزة للأشخاص في جميع أنحاء العالم، وتم تصنيف التطبيق على أنه M للبالغين، مما يعني أنه موصى به للمستخدمين الذين تبلغ أعمارهم 17 عامًا أو أكبر.
ووفقا لـ «بوليتيكو»، فإن «جيتر» حاليًا في شكل تجريبي وسيتم إطلاقه رسميًا في الرابع من يوليو.
كان ترامب يبحث منذ حظره من قبل تويتر وفيسبوك بسبب أحداث مبنى الكابيتول الأمريكي في السادس من يناير، ومغادرته البيت الأبيض في نفس الشهر عن طرق بديلة للتواصل مع المتابعين.
قال المتحدث السابق باسم ترامب ، جيسون ميلر ، إن التطبيق يستهدف الأشخاص الذين يتعاملون مع كيفية قيام تطبيقات الوسائط الاجتماعية الرئيسية مثل تويتر Twitter بتعديل المحتوى على منصاتهم. لكن يبدو أن التطبيق يواجه عقبات خطيرة يجب التغلب عليها للتنافس حقا مع شركات التكنولوجيا الرئيسية الأخرى.
ورغم طموحات التطبيق، يبدو أنه يواجه تحديات مماثلة لما تحبه تطبيقات الوسائط الاجتماعية الأخرى منذ إطلاقها مع وعود بعدم تعديل المحتوى الذي ينشره المستخدمون على منصاتهم، بالنسبة للمبتدئين على الأقل. ولا يستخدم دونالد ترامب- في الوقت الحالي- جيتر Gettr لكن التطبيق يمثل رد فعل على حظر ترامب في يناير من معظم منصات التواصل الاجتماعي الكبرى.
من جهته كتب مراسل بلومبرج بالبيت الأبيض جينيفر جاكوبس على تويتر أن ترامب لا يخطط للانضمام إلى جيتر Gettr و لن يكون لديه أي حصة مالية أو مشاركة في التطبيق، لكنه بالفعل لا يزال لديه خطط لمنصة منفصلة.
وبحسب ما ورد رفض ترامب عرضا للانضمام إلى Parler ، وهو تطبيق وسائط اجتماعية يستهدف المحافظين لأن الشركة رفضت حظر الأشخاص الذين كتبوا تعليقات سلبية عنه، وفقا لمقتطف من مايكل وولف الكتاب القادم عن ترامب.
وقد فشلت جهود ترامب الخاصة لإنشاء منصة حيث يمكنه التفاعل مباشرة مع أتباعه وأطلق ترامب موقعا على شبكة الإنترنت بعنوان (From the Desk of Donald Trump) أشبه بالمدونة من منصة وسائط اجتماعية قوية. حصل الموقع على جزء صغير فقط من المشاهدات التي اعتاد ترامب على تلقيها على تويتر Twitter وفيسبوك Facebook، وفي أوائل يونيو أي بعد أقل من شهر من بدئها أغلقها ترامب.
وحاليا لدى جيتر Gettr أكثر من 1000 تنزيل في متجر تطبيقات أبل Apple ومتج جوجل بلاي Google Play لكل منهما
يرى متابعون أن تطبيق جيتر هو نسخة مقلدة من تويتر، سواء في الشكل أو الاسم، وبمجرد إجراء مقارنة جنبا إلى جنب بين التطبيقات عن أوجه التشابه بينهما: في الجزء العلوي من كلا التطبيقين ، يطالب جيتر المستخدمين بالنشر عن طريق السؤال، ما الجديد؟، أما تويتر يسأل، ماذا يحدث؟، يضع كل من تويتر وجيتر خلاصاتهم على اليسار ولوحاتهم الشائعة على اليمين. ويقدم جيتر للمستخدمين أيقونات «تم التحقق منها» بعلامات V باللونين الأحمر والأبيض تشبه إلى حد كبير علامات اختيار تويتر باللونين الأزرق والأبيض.
